كانت تلك الصدمة أكبر مما يتوقعه الجميع، إذ تسببت قرارات إلغاء بعض مواد الثانوية العامة في تدمير أحلام وطموحات العديد من المدرسين الذين بنوا ثرواتهم على الدروس الخصوصية.
ومن بين هؤلاء برزت قصتان صادمتان، إحداهما لمدرس فرنسي يدعى محمود الصفطاوي، حيث ترددت شائعات عن وفاته فور سماعه خبر إلغاء مادة الفرنسي من الثانوية العامة، ورغم أن الخبر كان مجرد شائعة، إلا أنه يعكس حجم المعاناة التي يعيشها هؤلاء المدرسون بعد هذه القرارات.
الموت من الصدمة... أم مجرد شائعة؟
انتشر خبر وفاة الأستاذ محمود الصفطاوي، مدرس اللغة الفرنسية، بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ما قيل إنه فارق الحياة بسبب الصدمة التي تسببت فيها قرارات وزارة التعليم، ولكن بعد ساعات قليلة، ظهر الصفطاوي ليؤكد أنه ما زال على قيد الحياة، معبرًا عن حزنه الشديد بسبب هذه الشائعات قائلاً: "أن تسمع خبر وفاتك وأنت لا تزال حيًا هو أمر صعب للغاية".
بكاء علني... واتهامات بالخيانة
لم يقتصر الأمر على الصفطاوي، بل ظهر مدرس آخر في فيديو بث مباشر وهو يبكي بسبب القرار، مشيرًا إلى أنه تسبب في تدمير حياته تمامًا، حيث قال: "خربتو بيتي، وأنا خصيمكم يوم القيامة. كنت عايز أعيش حياتي مثل باقي الناس، وكل ده راح مني فجأة".
مدرسون على حافة الانهيار
لم تتوقف الصدمات هنا، إذ طالت قرارات إلغاء بعض المواد العديد من الأسماء الكبيرة في عالم الدروس الخصوصية، ومن بين هؤلاء كان هاني بيير، المعروف بـ"تمساح الفرنساوي"، الذي كان يمتلك مركزًا ضخمًا للدروس في القاهرة، ويدر ملايين الجنيهات شهريًا.
كما أن سيد العراقي، أحد أكبر مدرسي الفلسفة وعلم النفس، والذي اشتهر بتقديم حصصه بأسعار خيالية، يعاني هو الآخر بعد فقدانه لمصدر دخله الأساسي.
واقع جديد بعيدًا عن عالم الدروس الخصوصية
وفي الختام، تأتي قصة ماجد إمام، الذي كان يعتبر "حوت الجيولوجيا" في مصر، إذ كان يؤجر صالات كبيرة لتدريس المادة، ويحقق أرباحًا طائلة، لكن مع التغيرات الأخيرة، و يبدو أن هؤلاء المدرسين سيضطرون لمواجهة واقع جديد، بعيدًا عن عالم الدروس الخصوصية الذي اعتادوا عليه.