-المصير -
بعد مو فترة من الخلل وفقدان التوازن والإتزان بشكل غير مسبوق، وبعد ممارسات صادمة وفيديوهات صارخة وفاضحة بثها عبر حساباته على الفيس بوك ومنصة إكس ومنها فيديوهات للحظات تناوله لكل أنواع المخدرات، وفيديوهات مخلة له قام هو نفسه ببثها لايف على صفحاته، أعلن وائل غنيم الناشط السياسي المعروف والموظف الكبير سابقا في عملاق البحث جوجل اعتزال الميديا وأغلق حساباته، وطلب من أهله الا يمشوا في جنازته وقرر أن يعتزل كل الناس.
َوبعد فترة من الاختفاء والصمت استمرت شهور عاد وائل غنيم على استحياء ليكتب ويغرد علي حساباته على الفيس بوك وإكس
وقد أثيرت تكهنات حول فترة اختفاء وائل غنيم، وأكد مقربون منه أنه يعاني من حالة اكتئاب غير عادية، بينما أكد آخرون دخول غنيم مصحة نفسية لعلاج الإدمان..
ماذا حدث له في مصر؟؟
وكان وائل غنيم قد عاد إلى مصر بعد غياب طويل، حيث أثارت عودته ضجة كبيرة. فلقد سبقت تلك العودة موجة من الفيديوهات التي نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، هاجم فيها السلطة المصرية بطريقة لاذعة وبكلمات خارجة وغير معهودة. لم تكن هذه الفيديوهات مجرد تعبير عن رأي سياسي، بل كانت تعكس حالة من الغضب الشديد والتحول الكبير في شخصيته.
قبل عودته لمصر بقليل بدأ غنيم يتحدث بشكل إيجابي عن السلطة في مصر، وهو نفس ما حدث أثناء وجوده في القاهرة حيث كان يتحدث بشكل إيجابي فيه كثير من الثناء والمدح للسلطة والدولة والأجهزة.
وصلت درجة الصدمة لدى متابعي وائل غنيم بسبب فيديوهاته الصادمة والفاضحة أنهم روجوا لرواية أن السلطة هي من قامت بعمل عمليات غسيل مخ له وهو ما أثر على قواه العقلية والنفسية.
الهروب إلى أمريكا... بداية الانحدار
لم تستمر فترة بقاء وائل غنيم في مصر طويلًا، حيث قرر بعد فترة وجيزة الهروب إلى الولايات المتحدة الأمريكية. ومن هناك، بدأ يبث فيديوهات مباشرة عبر منصات "إكس" و"فيس بوك"، يظهر فيها وهو يتناول أنواعًا مختلفة من المخدرات بشكل علني وصادم. هذه التصرفات لم تكن تعبيرًا فقط عن حالة نفسية مضطربة، بل كانت تعكس مدى تدهور حالته الصحية والعقلية.
فضائح وعلاقات مشبوهة
أثار وائل غنيم جدلًا واسعًا عندما قام ببث مباشر لعلاقة جسدية مع فتاة عبر حسابه، مما تسبب في صدمة كبيرة لمتابعيه. هذه الحادثة جاءت كجزء من سلسلة من التصرفات غير المتوقعة التي كان يقوم بها، مما زاد من عزله عن محبيه وأصدقائه. بالإضافة إلى ذلك، شن غنيم هجومًا شرسًا على حركات المقاومة الفلسطينية مثل حماس، مما زاد من موجة الانتقادات الموجهة إليه.
الاكتئاب والاختفاء
لم تكن الأمور تسير بشكل جيد بالنسبة لوائل غنيم، حيث بدأ يعاني من حالة اكتئاب حادة دفعته للاختفاء عن الأنظار. قام بمسح جميع التغريدات والفيديوهات التي كان قد نشرها عبر حساباته، وكأنه يحاول التخلص من جزء مظلم في حياته. هذا الاختفاء المفاجئ أثار تساؤلات حول مصيره وما إذا كان سيعود مجددًا إلى الساحة.
عودة خجولة... ولكن بنبرة مختلفة
بعد غياب استمر شهور ، عاد وائل غنيم إلى منصات التواصل الاجتماعي، ولكن هذه المرة بنبرة مختلفة تمامًا. بدأ يكتب منشورات دينية، ويبتعد عن الهجوم والتصريحات المثيرة للجدل. ومع ذلك، لم يكن هذا التحول كافيًا لإزالة الشكوك حول حقيقة ما حدث له خلال فترة اختفائه.
وشن غنيم هجوما لاذعا على الصحفي إبراهيم عيسى ومركز تكوين
تحليل لخطاب وائل غنيم... بين التوبة والشكوك
تظهر تحليلات الخطاب الحالي لوائل غنيم تناقضًا واضحًا مع شخصيته السابقة. فعلى الرغم من محاولاته للترويج للتوبة والتقرب إلى الله.
في النهاية، تبقى قصة وائل غنيم مليئة بالغموض والتساؤلات. هل كان اختفاؤه نتيجة لضغوط نفسية واجتماعية أم هو محاولة للهرب من ماضٍ بات ثقيلًا عليه؟ وهل سيعود مجددًا إلى المشهد بنفس القوة التي عرف بها، أم أن اختفاءه الحالي هو نهاية لمسيرة كانت مليئة بالتحديات والتناقضات؟ الأيام القادمة قد تحمل الإجابة