دراسة حديثة تكشف مخاطر الهواتف الذكية والتلفاز على الأطفال.. ما التفاصيل؟

أظهرت نتائج دراسة حديثة أن الهواتف الذكية والتلفاز قد يكونان عاملين مساهمين في زيادة الوزن بين الأطفال، مما يثير القلق بشأن الصحة العامة للأطفال في جميع أنحاء العالم. بحسب الدراسة، التي نُشرت في مجلة "طب الأطفال"، فإن الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلًا أمام الشاشات، سواء باستخدام الهواتف الذكية أو مشاهدة التلفاز، معرضون بشكل أكبر لاكتساب الوزن الزائد.

و تعكس هذه الدراسة الحاجة الملحة لتوجيه انتباه الأهل والمجتمع نحو تأثيرات التكنولوجيا الحديثة على صحة الأطفال، وضرورة اتخاذ خطوات عملية للحد من المخاطر المرتبطة بها.

وتوضح الدراسة أن الأطفال الذين يقضون أكثر من ساعتين يوميًا أمام الشاشات يكونون أكثر عرضة للسمنة مقارنة بأقرانهم الذين يقضون وقتًا أقل أمام الشاشات. ويعود السبب الرئيسي لهذا الارتباط إلى أن الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات يكون عادة على حساب النشاط البدني، بالإضافة إلى ميل الأطفال لتناول الوجبات السريعة والأطعمة غير الصحية أثناء مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف.

وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن التعرض المستمر للإعلانات التجارية التي تروج للأطعمة غير الصحية يمكن أن يؤثر بشكل كبير على خيارات الأطفال الغذائية، مما يزيد من مخاطر السمنة. كما أن السهر ليلاً بسبب استخدام الهواتف الذكية يمكن أن يؤثر سلبًا على نمط النوم لدى الأطفال، مما يرتبط بزيادة الوزن.

ولمواجهة هذه المشكلة، توصي الدراسة بضرورة وضع حدود زمنية لاستخدام الشاشات لدى الأطفال، وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة البدنية بشكل منتظم. كما تشدد على أهمية توفير بيئة منزلية تدعم العادات الغذائية الصحية وتقلل من التعرض للإعلانات التي تروج للأطعمة غير الصحية.