كتب: حسين علي
تشهد أسعار الصرف حالة من الاستقرار منذ مطلع الأسبوع الحالي، بعد فترة من التراجع للجنيه مقابل الدولار، حيث اقترب الأخير من حدود 50 جنيهًا في عدد من البنوك العاملة في السوق المصري، ثم عاد للاستقرار عند حدود 49.30 جنيهًا.
أثار هذا الاستقرار عدة تساؤلات، أبرزها: هل الاستقرار الحالي مؤقت أم دائم؟ وهل من الممكن أن يرتفع الدولار في الفترة القريبة المقبلة فوق 50 جنيهًا، أم سيتراجع إلى حدود 48 جنيهًا مرة أخرى؟
تواصل موقع «المصير» الإخباري مع الدكتور ياسر عمارة، الخبير المصرفي، الذي أشار إلى أن ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه خلال الأيام الماضية كان بسبب خروج مؤقت للأموال الساخنة، بنحو 600 مليون دولار في أسبوع، وقد تم تدبيرها من السوق دون تدخل من البنك المركزي أو استخدام الاحتياطيات.
أضاف الدكتور ياسر عمارة في حديثه للموقع، أن استقرار الأسواق العالمية بعد صدمة "الاثنين الأسود" الماضية، فضلاً عن تثبيت البنك المركزي المصري سعر الفائدة عند 27.25% و28.25%، كلها عوامل توضح أن الانخفاض في الجنيه أمام الدولار كان ناتجًا عن حادث عرضي. وأكد أن الاحتياطي الأجنبي لا يزال فوق 46.5 مليار دولار، مما يكفي لاستقرار سعر الصرف عند المتوسط السابق، أي 48 جنيهًا على أقصى تقدير.