رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

بين الحقيقة والمأساة.. الرؤية التي تنبأت برحيل سعاد نصر.. السبب صادم!!

أيمن نادي الحنفي

الأحد, 11 أغسطس, 2024

10:38 ص



رؤية غريبة ومثيرة للدهشة جعلت الفنانة الراحلة سعاد نصر في حيرة كبيرة، فلم تتردد في الاتصال بالشيخ سيد حمدي لتفسير هذا المنام، ليخبرها بأنها على مشارف نهاية حياتها وأنها يجب أن تسرع بالتوبة إلى الله. 

العجيب أن هذه الرؤية تحققت بسرعة، حيث دخلت سعاد لإجراء عملية شفط دهون روتينية، لكنها لم تخرج منها حية.
 
كانت سعاد نصر واحدة من أبرز فنانات الكوميديا في مصر، وُلدت في شبرا بالقاهرة عام 1953، وحلمت منذ طفولتها بأن تصبح ممثلة، لذا، التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرجت فيه عام 1975، لتبدأ مسيرتها الفنية التي كانت حافلة بالأعمال البارزة.

انطلقت سعاد نصر إلى الشهرة الحقيقية عام 1982 من خلال فيلم "حدوتة مصرية" الذي أخرجه يوسف شاهين. إلا أن نجاحها الكبير جاء بعد تعاونها مع الفنان محمد صبحي في عدة أعمال كوميدية شهيرة، منها مسرحية "الهمجي" ومسلسل "سنبل ورحلة المليون" و"يوميات ونيس".

ومع مرور السنين، شعرت سعاد بزيادة كبيرة في وزنها، ما دفعها للقلق على مسيرتها الفنية، خاصة مع تأثير هذه الزيادة على صحتها وتنفسها. حاولت مرارًا وتكرارًا أن تخسر الوزن من خلال الرجيم، لكن دون جدوى.

 وفي عام 2006، قررت إجراء عملية شفط دهون بناءً على نصيحة صديقة لها، معتقدة أن العملية ستكون حلاً بسيطًا لمشكلتها.

الغريب في الأمر، أن سعاد نصر قبل أيام من إجراء العملية، رأت رؤية غامضة، اتصلت بالشيخ سيد حمدي لتفسير الحلم، الذي أخبرها بأن ما رأته يشير إلى اقتراب نهايتها. كان المنام يتمثل في سقوط حذائها ورؤية والدها الراحل وهو يعيد لها الحذاء ويأخذها إلى غرفة ضيقة.

بعد أن فسّر لها الشيخ الحلم، حثّها على التوبة والعودة إلى الله، مؤكداً أن الغرفة الضيقة التي رآتها في الحلم هي قبرها.

 هذا التفسير جعل سعاد نصر تشعر بالخوف الشديد، لكنها لم تلغِ خطتها لإجراء العملية. وبعد أيام قليلة، خضعت للعملية، إلا أن جرعة زائدة من التخدير أدخلتها في غيبوبة طويلة استمرت لمدة عام كامل.

خلال هذه الفترة، فقد الجميع الأمل في شفائها، ولكن فجأة استيقظت سعاد نصر من غيبوبتها. كان زوجها، المهندس محمد عبد المنعم، في غاية السعادة لرؤية زوجته تعود للحياة، إلا أن سعاد كانت تعلم أن نهايتها قريبة، حيث طلبت منه أن يُعجل في دفنها وأن يجتمع أهلها لمدة ساعة كاملة أمام قبرها لقراءة القرآن والدعاء لها.

وبعد فترة قصيرة من استيقاظها، توفيت سعاد نصر، تاركة وراءها إرثًا فنيًا كبيرًا وذكريات لا تُنسى. لاحقًا، حُكم على طبيب التخدير بالسجن لمدة ثلاث سنوات، لكن الحكم خُفف إلى سنة مع وقف التنفيذ بعد تنازل زوجها عن القضية.