في زمن تتشابك فيه الخرافات مع الواقع، وتتسرب فيه الظنون إلى القلوب، تجسدت مبادرة شجاعة في محافظة الغربية لتنير دروب الأمل وتبدد ظلمات السحر والشعوذة.
العديد من القرى في صعيد مصر ودلتاها، عانت طويلاً من الأفعال الشيطانية، فانتفض شبابها وأهلها بمحافظة الغربية ، في ملحمة تطهيرية لتطهير المقابر من أعمال السحر، لتبعث برسالة قوية أن النور دائماً ينتصر على الظلام، وأن الأمل هو السبيل الوحيد للانتصار على الخرافة والجهل.
إحدى هذه القرى هي كفر كلا الباب، التي تقع على بعد 20 دقيقة من مدينة السنطة، في إطار مبادرة "خلينا ننضفها"، تم استخراج طلاسم وأعمال سحر وعظام حيوانات وملابس عليها دماء من المقابر،،حيث لاقت المبادرة ترحيباً كبيراً من الشباب وانتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
تضمنت الأعمال السحرية المكتشفة أوراقاً مكتوباً عليها طلاسم سحرية، وملابس ممزقة وملطخة بالدماء، وأشياء أخرى تستخدم في السحر. قاد هذه الحملة عدد من المشايخ والشباب المتطوعين.
أكد أهالي القرية أن الأعمال السحرية موجودة منذ زمن بعيد، ويسعى لها ضعاف النفوس للإضرار بجيرانهم وأصدقائهم وحتى أقاربهم بمساعدة السحرة الذين يستغلون الجن لهذه الأعمال.
ناشد القائمون على تنظيف المقابر الجميع بضرورة التحصين بأذكار الصباح والمساء وتلاوة القرآن الكريم بصورة دائمة لحماية أنفسهم من كيد السحرة والساحرين.
كما أكد أحد المشاركين في الحملة، أن الجهود شملت تنظيف المقابر والأحواش والأشجار والأسطح، بالإضافة إلى العيون المفتوحة التي لا تحتوي على أموات، بمساعدة الشيوخ المتخصصين من خارج القرية.