ظهر الجيل Z، المعروف بأبناء الألفية الجديدة، كموجة جديدة تقود تحولات كبيرة في عالم الجمال. يتميّز هذا الجيل بتوجهاته الفريدة وقيمه المختلفة، مما جعل الشركات والماركات الجمالية تسعى لفهمه والتكيف معه.
من أبرز مبادئ الجيل Z هو الاعتماد على التنوع والشمولية. يرفض هذا الجيل معايير الجمال التقليدية التي كانت تسود في العقود الماضية، وبدلاً من ذلك، يروج لفكرة أن الجمال يأتي بجميع الأشكال والألوان. نجد أن الماركات الجمالية الآن تركز على تطوير منتجات تناسب جميع أنواع البشرة والألوان، مما يعكس احترامًا لهذا التنوع.
الشفافية والاستدامة هما أيضًا من القيم الأساسية للجيل Z. هذا الجيل يهتم بمعرفة مصدر المنتجات وكيفية تصنيعها، ويميل إلى دعم العلامات التجارية التي تلتزم بالاستدامة والشفافية في عملياتها. العديد من الماركات أصبحت تتبنى ممارسات صديقة للبيئة وتستخدم مواد مستدامة في منتجاتها لتلبية توقعات الجيل Z.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي لا يمكن تجاهله عند الحديث عن الجيل Z. يعتمد هذا الجيل بشكل كبير على المنصات الرقمية للحصول على الإلهام والنصائح الجمالية. المراجعات الصادقة والتوصيات الشخصية من المؤثرين تلعب دورًا كبيرًا في قرارات الشراء، مما دفع الشركات إلى تعزيز تواجدها الرقمي والتفاعل المباشر مع جمهورها.
البساطة والطبيعية هي أيضًا من سمات الجيل Z في عالم الجمال. يتجه هذا الجيل نحو استخدام المنتجات التي تبرز الجمال الطبيعي وتقلل من المبالغة في المكياج. تفضيلاتهم تميل نحو العناية بالبشرة بدلاً من تغطيتها، مما يعكس رغبتهم في العناية بصحتهم الداخلية والخارجية.
في النهاية، يمكن القول إن الجيل Z قد أحدث ثورة في مفاهيم الجمال من خلال تبنيه لقيم الشمولية، الاستدامة، الشفافية، والبساطة. هذا الجيل يعيد تعريف ما يعنيه أن تكون جميلًا في عالم اليوم، مما يجبر الشركات على التكيف مع هذه المعايير الجديدة.