في تحليل حديث حول أسباب الانهيار الحاد الذي شهدته البورصة الأمريكية، قدم الدكتور ناصر قلاوون، أستاذ الاقتصاد السياسي، شرحاً مفصلاً للأسباب التي أدت إلى هذا التراجع التاريخي.
خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" على قناة صدى البلد، أوضح قلاوون أن كبار المستثمرين في الولايات المتحدة قد سحبوا جزءاً من استثماراتهم، مما أثر سلباً على السوق. بالإضافة إلى ذلك، سجل معدل البطالة ارتفاعاً ملحوظاً، وهو من العوامل التي ساهمت في الخسائر الحالية.
وأشار قلاوون إلى أن حوالي 90% من السلع في العالم يتم تسعيرها بالدولار، مما يجعل انخفاض قيمة الدولار أو تراجع البورصة الأمريكية له تأثير كبير على الأسواق العالمية. كما أن سعر الذهب يُعد من العوامل الثابتة التي تؤثر على الاقتصاد العالمي.
وأضاف أن هناك مخاوف من حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، مما قد يسبب تباطؤاً اقتصادياً عالمياً ويؤدي إلى تأثيرات سلبية على اقتصادات دول أخرى. انهيار البورصة الأمريكية يمكن أن يساهم في تفاقم معدلات البطالة ويدفع العديد من البلدان نحو ركود اقتصادي.
وتطرق أستاذ الاقتصاد السياسي أيضاً إلى المخاوف المرتبطة بتأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، حيث قد يزيد من معدلات البطالة في المستقبل. كما أشار إلى وجود تضخم في بعض الأسواق الأمريكية، ولفت إلى أن كاميلا هاريس، المرشحة عن الحزب الديمقراطي، قد تشكل تحدياً كبيراً للاقتصاد الأمريكي.