رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

مختار محمود يكتب: عشرة أسباب تدفعك إلى مقاطعة "الملحد"

المصير

الأحد, 28 يوليو, 2024

06:57 م

فلندخل في الموضوع مباشرة دون تمهيد أو مقدمات. فيلم "الملحد" الذي تستعد دور العرض السينمائي لاستقباله خلال أيام جدير بالمقاطعة لأسباب عديدة، بعضها أخلاقي، وبعضها فني، يمكن اختزالها في عشرة أسباب:
السبب الأول: مؤلف الفيلم هو إبراهيم عيسى مقدم برنامج "مختلف عليه" ذي التمويل الأمريكي والمحتوى المسيء دومًا إلى الإسلام.
السبب الثاني: مؤلف الفيلم دأب كثيرًا على الإساءة إلى علماء المسلمين المتقدمين والمتأخرين في البرنامج المذكور وغيره من البرامج والكتابات، بغوغائية لا علاقة لها بأي منطق رشيد ولا سند متين، فطالما اعتمد في أطروحاته على الإسرائيليات وشواذ الروايات وشوارد الحكايات؛ اعتمادًا على جهالة مريديه.
السبب الثالث: مؤلف الفيلم هو أحد أبرز أعضاء مؤسسة "تكوين" التي تم تدشينها مؤخرًا لأهداف غير نبيلة، ولا يخفى أمرها الآثم الآسن على مُنصف.
السبب الرابع: الموقف السلبي والمتداعي لمؤلف الفيلم من الحرب على غزة..هذا وحده يكفي سببًا لمقاطعة كل ما يقدمه على المستويات كافة.
السبب الخامس: الخط الدرامي للفيلم –كما صرَّح المؤلف بنفسه- يدين الإسلام بشكل مباشر، ويُصنفه دينًا محرضًا على قتل كل من يتركه.
السبب السادس: التجارب السينمائية السابقة لمؤلف الفيلم بالغة السطحية والسماجة، وتفتقد إلى الصنعة والدقة الفنية، وأبرزها: فيلم الضيف الذي ضرب رقمًا قياسيًا في الإيرادات الضعيفة والركاكة الفنية. قصص إبراهيم عيسى تتطلب "سيناريست شاطر"؛ "الكار ده مش كارك"..بصوت الفنان الراحل حسن حسني "ضبش" في فيلم "غبي منه فيه"!
السبب السابع: منتج الفيلم ينتمي إلى العائلة السبكية صاحبة التاريخ المعروف في إفساد السينما المصرية فنيًا وأخلاقيًا.
السبب الثامن:بطل الفيلم محمود حميدة لم يضبط يومًا متلبسًا بتقديم شخصية إيجابية، ولا ينشغل بأية أبعاد أخلاقية لأعماله الفنية ومن ثم لم يكن هو الاختيار الأمثل بأي حال لتجسيد دور الرجل الملتحي.
السبب التاسع: بطل الفيلم حسين فهمي مثل سابقه، فضلاً عن بحثه عن أي فرصة للظهور السينمائي، بعيدًا عن قيمته الفنية؛ للبقاء في دائرة الضوء، يكفيه دوره في فيلم "سيدة الأقمار السوداء"!
السبب العاشر: انسحاب الممثل الشاب مصطفى درويش من المشاركة في الفيلم، وتبريره حينئذ بأنه لا يوافق على أن يكون أداة في الحرب على الإسلام. وهذا السبب يكفي وحده للرد على من يستهجنون فكرة مقاطعة الفيلم، فالرجل كان شاهدًا على جانب من الكواليس والتحضيرات والتجهيزات، ورغم أنه كان يتطلع لإثبات وجوده سينمائيًا إلا إنه آثر السلامة.
وعطفًا على ما سلف، وردًا على الكتائب الإلكترونية المؤيدة لمؤلف الفيلم، أو المحبذة لفكرته، أو المُرحبة بأي عمل مسيء للإسلام، فإنه لا ضير أبدًا على الإسلام من تقديم أفلام سينمائية عديدة عن الإلحاد والملحدين، شريطة أن يكون التناول عقلانيًا ورشيدًا وهادفًا، وليس عشوائيًا وغوغائيًا ومغرضًا، فقد قدمت السينما المصرية أكثر من فيلم عن هذه الإشكالية مثل: فيلم الشحات "1973"، فيلم الإخوة الأعداء "1974"، فيلم لقاء هناك 1976، وفيلم الرقص مع الشيطان "1993"، ولم يحدث أن انطلقت حملات مقاطعة لها ولأبطالها وصُناعها.
وإجمالاً فإن مقاطعة فيلم "الملحد" ضرورة فنية وأخلاقية ودينية؛ لأن صُناع الفيلم: مؤلفًا ومنتجًا ومخرجًا وممثلين لا يُرتجى منهم أبدًا، بناء على السيرة الذاتية لكل منهم، تقديم عمل فني يدافع عن الإسلام ضد خصومه، أو يُخرج الملحدين من إلحادهم أفواجًا، ولكنه سوف يثير شكوكًا، ويتبنى تخاريف لا وجود لها إلا رأس إبراهيم عيسى الذي يصر على الارتقاء إلى مرتقيات صعبة لا تليق به وغير قادر عليها بأي حال.