أرقام صادمة
أكدت الأونروا، اليوم الجمعة، أن 9 من كل 10 فلسطينيين نزحوا قسراً من قطاع غزة، الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 2.3 مليون نسمة. يتعرض القطاع لعدوان إسرائيلي متواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي، مما أجبر العائلات على البحث عن مأوى في المدارس المكتظة، المباني المدمرة، الخيام المتواضعة، أو حتى وسط أكوام القمامة.
أوضاع مزرية
أكدت الأونروا أن أيًا من تلك الأماكن ليس آمناً، ولم يعد لدى الناس مكان يذهبون إليه. قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن انهيار النظام الصحي، نقص المياه النظيفة، مواد النظافة، والملاجئ المكتظة والصرف الصحي السيئ للغاية، كل ذلك أدى إلى اكتشاف 6 عينات من شلل الأطفال من النوع الثاني في أجزاء من غزة. وأضاف: "هذا تطور خطير آخر في رحلة البؤس التي لا تنتهي".
انخفاض مستويات التطعيم
مع استمرار الحرب، انخفضت معدلات التطعيم بين الأطفال من مستويات شبه عالمية إلى ما يزيد قليلاً على 85%، حيث إن الناس يتنقلون باستمرار، هرباً من مناطق القتال بحثاً عن الأمان.
تطورات الهدنة
في تطور جديد للمفاوضات، قالت وكالة رويترز إن إسرائيل تسعى إلى إدخال تعديلات على خطة تهدف إلى التوصل لهدنة في غزة وإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس، مما يعقّد التوصل إلى اتفاق ينهي القتال المستمر منذ 9 أشهر وأسفر عن تدمير القطاع.
مطالب إسرائيلية
أفادت رويترز بأن إسرائيل تطالب بفحص النازحين الفلسطينيين لدى عودتهم إلى شمال القطاع عند بدء وقف إطلاق النار، متراجعة بذلك عن توافق سابق يسمح للمدنيين الذين فروا إلى الجنوب بالعودة إلى ديارهم بحرية. يخشى المفاوضون الإسرائيليون من أن يدعم السكان المدنيون العائدون مقاتلي حماس الذين ما زالوا يتحصنون هناك.
بينما يستمر هذا الوضع المؤلم، يبقى العالم مشغولاً بقضايا أخرى، مما يترك الفلسطينيين يعانون في صمت وسط تزايد الضغوط والتحديات اليومية.