القاهرة - المصير
شنت عدة مواقع وصحف تابعة للشركة المتحدة هجوما حادا ولاذعا على الفنان محمد صبحي.
جاء الهجوم في توقيت متزامن وبشكل يبدو ممنهجا كما أشار نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
اتهمت المواقع التابعة للشركة المتحدة صبحي بخدش الحياء العام
النبرة الحادة واللاذعة ضد صبحي والتي شارك فيه إعلاميو المتحدة ومن بينهم محمد الباز رئيس مجلس إدارة الدستور وموقع اليوم السابع وغيرهم ، تم تحت لافتة الدفاع عن الأخلاقيات والذوق العام جاء على خلفية مشاهد "خارجة" في المسرحية الجديدة لمحمد صبحي،وتقريبا تم الهجوم بلهجة واحدة ومتشابهة لدرجة تصل إلى حد التطابق.
وانقسمت الساحة الفنية ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مدافع عن صبحي ويرى أن ما يحدث معه تصفية حسابات مع المتحدة، بينما رأي آخرون أن صبحي قد تجاوز في تلك المشاهد.
بداية الأزمة
في مقابلة تلفزيونية، أشار محمد صبحي إلى أن الشركة المتحدة تتحكم بشكل كبير في الإنتاج الفني بمصر، مما يضر بالتنوع والإبداع الفني. انتقد صبحي ما أسماه "الهيمنة" على الإنتاج الفني، وأشار إلى أن هذه السيطرة قد تحد من الفرص المتاحة للفنانين والشركات المستقلة.
الهجوم على صبحي
لم يتأخر الرد من وسائل الإعلام المملوكة للشركة المتحدة. واستهدفت المواقع الإخبارية المملوكة لها الفنان محمد صبحي بهجوم لاذع، متهمةً إياه بتجاوز الحدود في مسرحيته الجديدة، وتضمنها لمشاهد غير لائقة. وقد أشارت هذه المواقع إلى أن المشهد المثير للجدل يخدش الحياء العام ويعتبر انتهاكًا للقيم الاجتماعية.
المشهد المثير للجدل
يتمحور المشهد المعني حول قضية اجتماعية حساسة، تعكس تفاعلاتها وتداعياتها على المجتمع. ورغم أن صبحي أكد أن المشهد يهدف إلى تسليط الضوء على مشكلة حقيقية ومعالجة قضايا اجتماعية مهمة، إلا أن النقاد في وسائل الإعلام التابعة للشركة المتحدة اعتبروا أن أسلوبه كان فاضحًا وغير لائق.
أشرف زكي يتدخل
ولمنع مزيد من التصعيد بين صبحي والمتحدة تدخل نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي وأصدر بيانا في وقت متأخر من ليلة أمس قال فيه أنه أجرى اتصل بالرئيس التنفيذي للشركة المتحدة، وشرح له: "وجهه نظر الفنان الكبير محمد صبحي، وأنه لم يقصد أي إهانة للشركة المتحدة، أو لمنتسبيها، واحترامه للشركة، ودورها الوطني."
ونقل البيان عن أشرف زكي، أن الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة: "أبدى تفهمه لسوء الفهم، ووعده بإغلاق أي خلاف مع الفنان محمد صبحي، لما فيه مصلحة الفن المصري، وأكد دعم الشركة المستمر لكل مبدع، وقوى مصر الناعمة.
الشركة المتحدة والخطوط الحمراء
تعكس هذه الأزمة التوترات المتزايدة بين الشركة المتحدة وبعض الفنانين في مصر. فالشركة التي تمتلك العديد من وسائل الإعلام ومنصات الإنتاج الفني، أصبحت مؤخرًا في موضع النقد بسبب سياساتها الاحتكارية وتحكمها الكبير في المشهد الإعلامي والفني. وقد أثار هذا الوضع قلقًا واسعًا حول تأثير هذه السيطرة على حرية التعبير الفني والثقافي.