بديعة مصابني ، راقصة لبنانية سورية ، عاشت في مصر، تحل ذكرى رحيلها اليوم د، لنتذكر تلك الفنانة الاستثنائية التي تركت بصمة لا تُنسى في عالم الفن والمسرح العربي.
وُلدت مصابني في عام 1892 في العاصمة السورية دمشق، وبعدها انتقلت إلى مصر في بداية القرن العشرين، حيث بدأت رحلتها الفنية المذهلة التي امتدت لعقود داخل المحروسة.
اسمها الحقيقي "وديعة" لأم شامية وأب لبناني، جاءت إلى مصر عام 1920 حبًّا في الفن، حتى تزوجت من الكوميديان نجيب الريحاني.
لقبت الراقصة بديعة مصابني، بألقاب كثيرة ، لعل أشهرها وما عرفت به هو "ملكة المسارح" نظرا لموهبتها الفذة في التمثيل والغناء والرقص، إضافةً إلى إبداعها في إدارة المسارح، حيث كانت رؤيتها الفنية متقدمة جدًا لعصرها، مما جعلها واحدة من أبرز الشخصيات في تطوير المسرح العربي.
أسست فرقة مسرحية شهيرة حملت اسمها، حيث كانت تقدم من خلالها العديد من الأعمال المسرحية التي كانت تمزج بين الكوميديا والدراما والموسيقى، مما جعلها تحظى بشعبية واسعة.
لم تكتفِ بديعة مصابني بالعمل كممثلة ومغنية، بل كانت أيضًا مديرة ناجحة وملهمة لكثير من الفنانين، حيث أسست كازينو بديعة في القاهرة، الذي أصبح مركزًا للفن والترفيه، واستضافت فيه العديد من الفنانين الكبار الذين أصبحوا فيما بعد نجومًا لامعين.
على الرغم من التحديات والصعوبات التي واجهتها، استطاعت بديعة مصابني أن تترك إرثًا فنيًا غنيًا، فكانت تُعرف بإصرارها وقوة شخصيتها، فضلاً عن حبها العميق للفن والمسرح.
في ذكراها، نتذكر ليس فقط أعمالها الفنية الرائعة، بل أيضًا دورها الكبير في تطور المسرح والفن في العالم العربي.
رحلت بديعة مصابني عن عالمنا في عام 1974، لكنها تركت خلفها إرثًا لا يُنسى. تظل ذكراها حية في قلوب محبي الفن والمسرح، حيث تبقى مثالاً للإبداع والتميز والإصرار.