قصة قوم تبع تُعد من القصص التاريخية التي تسردها المصادر الإسلامية، وبشكل خاص في القرآن الكريم. قوم تبع كانوا من قبائل اليمن القديمة، ويُقال إنهم عاشوا في فترة ما قبل الإسلام، وكان لهم تأثير كبير في تاريخ المنطقة.
تبع هو لقب يُستخدم للإشارة إلى ملوك أو زعماء قبائل في اليمن، وقد ذُكر في القرآن الكريم في سورة الدخان، حيث جاء في الآية: "ذُرِّيَةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (سورة الدخان: 37).
في القرآن، يُشير النص إلى أن قوم تبع كانوا من بين الذين كذبوا بالرسل، وهو ما يطرح تساؤلاً حول ديانتهم. يُفهم من هذه الآيات أن قوم تبع كانوا على غير الإسلام، حيث كانوا يرفضون الرسالة والرسل الذين بُعثوا إليهم. هذا الرفض والإنكار يضعهم في فئة الكفار كما يفهم من السياق القرآني.
تُروى أيضًا بعض القصص التي تشير إلى أن قوم تبع كانوا على درجة كبيرة من الرفاهية والثراء، ولكنهم تمادوا في غيّهم وظلمهم، مما أدى إلى هلاكهم. يُقال إنهم كانوا من أصحاب الحضارة المتقدمة، ولكن جحودهم وإنكارهم للرسل جعلهم في النهاية عبرةً لغيرهم.
قصة قوم تبع تُظهر كيف يمكن للثروة والرفاهية أن تكون عائقاً أمام الإيمان والحق، وأنه مهما بلغ الإنسان من قوة وثراء، فإن الإيمان والعدل هما الأساس الذي ينبغي أن يُبنى عليهما النجاح.