قالت الدكتورة رائدة الذبحاني، خبيرة اقتصادية، إن مشاركة المرأة اليمنية في رسم السياسات وصنع القرار ضرورة ملحة لا غنى عنها لتحقيق التنمية المستدامة وبناء يمن مزدهر، مشيرة أن المرأة اليمنية تشكل نصف المجتمع، ولديها قدرات وإمكانيات لا تقل عن قدرات الرجل، ورؤى وخبرات فريدة تُثري عملية صنع القرار وتساهم في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه اليمن.
جاء ذلك في كلمتها بالندوة التي أقامها المركز اليمني المستقل للدراسات الاستراتيجية، تحت عنوان "الاقتصاد اليمني: الواقع والآفاق".
وأشارت إلى ضرورة سنّ القوانين والتشريعات التي تُعزّز المساواة بين الجنسين وتُكافح التمييز ضد المرأة، ودعم وتمكين المنظمات النسائية، نشر الوعي بأهمية مشاركة المرأة في صنع القرار، وتوفير فرص التعليم والتدريب للمرأة في مجالات صنع القرار.
ودعت "الذبحاني" أيضا إلى تخصيص حصة عادلة للمرأة في المناصب القيادية وصنع القرار، وكسر الصور النمطية الجنسانية التي تُعيق مشاركة المرأة في صنع القرار.
وأوضحت إنّ رفع مشاركة المرأة اليمنية في صنع القرار ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو استثمار ذكي في مستقبل اليمن. فالمرأة اليمنية قادرة على إحداث تغيير إيجابي في جميع مجالات الحياة، والمشاركة بفعالية في بناء يمن مزدهر للجميع.
وعن أبرز المعوقات التي تعيق مشاركة المرأة اليمنية في القطاع الاقتصادي، قالت الخبيرة الاقتصادية: إن انعدام الثقة بالمرأة والتمويل وأحيانا التقاليد الاجتماعية هذا يتطلب الى توعيه بأهمية تمكين ومشاركة المرأة في التنمية، لافتة أن مشاركة المرأة اليمنية في القطاع الاقتصادي لا تزال ضعيفة، وذلك بسبب العديد من العوامل، أهمها انعدام الثقة بالمرأة، حيث يُنظر إلى المرأة في كثير من الأحيان على أنها غير قادرة على تولي مسؤوليات اقتصادية، ويُعتقد أنّ عمل المرأة يُعيق قدرتها على الاهتمام بأسرتها.