أكد نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، أن الشعب الفلسطيني وقيادته، الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، هما الجهة الوحيدة المخولة بتقرير مصير الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية. وشدد أبو ردينة، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية "وفا"، على أنه لن تكون هناك شرعية لأي جهة على قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس، سواء كان الاحتلال الإسرائيلي أو غيره.
وأشار أبو ردينة إلى أن الأنباء المسربة التي تفيد بأن واشنطن تناقش خططاً حول مستقبل قطاع غزة مع بعض الأطراف، لا تحمل أي شرعية ولن يقبل بها الشعب الفلسطيني. وأضاف أن الأولوية حالياً هي وقف العدوان الإسرائيلي والمجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وليس التركيز فقط على ما سيحدث بعد انتهاء الحرب.
وفي رد على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد أبو ردينة أن وجود الاحتلال في قطاع غزة غير شرعي وغير قانوني، تماماً كما هو الحال في الضفة الغربية. وأوضح أن دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية، هي صاحبة الولاية على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن الاحتلال إلى زوال. واعتبر أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة مرتبط بتحقيق الحقوق الفلسطينية وفقاً للشرعية الدولية.
كما لفت أبو ردينة إلى أن الدعم غير المبرر من الإدارة الأميركية لإسرائيل، سواء بالمال أو السلاح، قد ساهم في استمرار العدوان الإسرائيلي وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني وأرضه، وتماديه في انتهاك الشرعية الدولية. وذكر أن قرار محكمة العدل الدولية الأخير حول التداعيات القضائية للممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة يؤكد ضرورة وقف الاحتلال وإنهاء تواجده غير الشرعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أقرب وقت.