هل ستظل مصر في هذا القلق والتوتر المستمر علي مدار السنوات، متناسيين مستقبل هذا البلد، منذ أن بدأ فجر ثورة يناير ومصر حالها منقسم، ومن يقول غير ذلك هو يكذب على نفسه وعلى مستقبل هذا الوطن.
يا سادة نحن في حاجة إلى لم الشمل. نحن جميعًا شعب واحد نختلف أو نتفق شعب وجسد واحد؛ لكن الميول السياسية والولاءات المُتبَعة في الغالب تكون عائلية، لكن للأسف التصادمات السياسية هي البلاء الكبيرعلى نجاح وتطور المجتمع المصري.
باختصار أقول لمن شمت وكان سعيدًا بظهور فيديو شارع فيصل، وإلى من كان يدافع عن رئيسه وتبجيله وتعزيزه، إن هذا الحدث كشف سريعا القلوب والنوايا داخل غابة المجتمع المصري، ومن وجهة نظري البسيطة المتواضعة «لم الشمل المصري وتفعيل دور الأحزاب، وفتح مجالات التعاون، والتآخى والمودة مرة أخرى بين المجتمع المصري بأسره، ونسيان الماضي بكل ما فيه» الطريق الوحيد لتلاءم الجسد المصري من أوجاعه، وفتح صفحة جديدة للرأى والرأى الآخر وعلاج الأخطاء، أفضل بكثير مما نحن فيه.
البعض يترقب بشغف خطأ الآخر، انتبهوا يا سادو! الزمن اختلف، والجوع على الأبواب، في كل حي وشارع وحارة، وإذا حدثت فوضى فستكون النهاية على رأس كل الشعب المصري.
لموا الشمل وتنازلوا قليلًا من أجل صالح هذا الوطن الجريح، الذى لا يزال ينزف دما ونحن نشاهد، مصر ليست في حاجة إلى ثورة جديدة، مصر في حاجة إلى قلوب صافية وعقول واعية تبحث عن الاكتفاء الذاتي في الغذاء، والدواء، ولقمة العيش الكريم لكل مواطن مصري على أرض هذا البلد الطيب.
