في محاولة لزيادة التقارب بين دمشق
والقاهرة، حرص الرئيس السوري بشار الأسد قبل الأيام على تهنئة الرئيس السيسي في
اتصال هاتفي بذكرى ثورة 30 يونيو، كذلك احتفالات العام الهجري الجديد.
تناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية،
حيث تم تبادل الرؤى بشأن خطورة التصعيد الذى تشهده المنطقة وضرورة تجنب اتساع رقعة
الصراع وحفظ الأمن والاستقرار الإقليميين والتشديد على الرفض التام لمحاولات تصفية
القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين.
وجاءت مكالمة الأسد بالأمس القريب لتهنئة
الرئيس السيسي بادرة خير لتوطيد العلاقات بين البلدين.
ليطرح هذا الاتصال العديد من التساؤلات
والتي من أبرزها هل هذا هو الاتصال الأول بينهما، وهل سيشكل دفعة في العلاقات
المصرية السورية يمكن أن تودي إلى زيارة قريبة للأسد إلى القاهرة أو يزور السيسي
سوريا.
مبادرة طيبة تصب في مصلحة البلدين
الأمر الذي علق عليه السفير حسن هريدي
بقوله، إن مبادرة الرئيس بشار بالاتصال وتهنئة الرئيس السيسي أنها مبادرة طيبة تصب
في مصلحة البلدين مشيرا أن العلاقات
تاريخية وأن مايقارب من نصف مليون سوري يعيشوا في مصر هم في وطنهم الثاني وأن
مكالمة الرئيس بشار هي مبادرة طيبة تصب في مصلحة الدولتين
وعلى الجانب
الأخر أوضح السفير جمال بيومي، أن مصر ساهمت في إعادة عضوية سوريا لجامعة الدول
العربية، مشيرًا إلى العلاقات التاريخية الوطيدة
بين مصر وسوريا، والتي تجسدت في الوحدة العربية وتاريخ كبير من النضال وكسر شوكة الكيان الصهيوني ، ولكن في فترة حكم
الجماعة الارهابية تدهورت العلاقات مثلما تدهورت اوضاع البلاد في تلك الفترة
داخليا وخارجيا حتي جاء طوق النجاة بثورة 30يونيو
ولفت السفير
جمال بيومي، إلى أن ثورة 30يونيو أعادت العلاقات التي أفسدتها جماعة الإخوان
في سنة حكمهم، موضحًا أنه ولا يمكن انكار أو تجاهل أن مسار العلاقات المصرية
السورية منذ ثورة 30 يونيو فى مصر تمضى فى اتجاهها الصحيح بعد القرارات المشئومة
والبائسة التى اتخذتها جماعة الاخوان الارهابية
التنسيق بين البلدين
وأضاف بيومي، أنه خلال السنوات الماضية كان ومازال-هناك نوع من التنسيق فى
المواقف والزيارات المتبادلة لوفود رفيعة المستوى وتصريحات ودية متبادلة جعلت
الكثير من المراقبين الى توقع اعلان عودة العلاقات الدبلوماسية مرة آخرى، مضيفًا: "لا تنسى سوريا
لقاهرة العروبة مواقفها من دمشق ولا من اهلنا فى سوريا الذين جاءوا الى القاهرة
وعاشوا فيها مثل اهلها تماما ولم تعتبرهم مصر لاجئين مثل باقى الدول"
وتطرق السفير جمال بيومي، إلى العلاقات
التاريخية بين مصر وسوريا أن العلاقات بين مصر، مضيفا أن من المواقف الجياشة أن
أحد الدبلوماسيين السوريين بعد حل الوحدة بين مصر وسوريا بكي وهو يقدم أوراق
اعتمادة كدبلوماسي للرئيس عبدالناصر أن ذاك وهو يقول كيف لي أن أقدم اوراق اعتمادي
للرئيس عبدالناصر وقد كنت أخضع في السلطة في الوحدة العربية للرئيس عبدالناصر
لفت إلى أنه كان من اوائل البلوماسيين الذين
عاصروا تلك الحقبة من الزمن وشاهد عليها، مشيرًا إلى أن هناك علاقات تجارية بين
البلدين خاصة أن مايقارب من نصف مليون سوري يعيشوا علي أرض مصر وطنهم الثاني
ويتاجروا ويبيعوا ويشتروا ويستثمروا في أموالهم علي أرض مصر وطنهم الثاني التي
رحبت بهم.