إهانة الزوجة في الإسلام تعد من الأمور التي يحرمها الدين بشدة، فالزوجة في الإسلام لها مكانة عظيمة ويجب على الزوج أن يعاملها بالاحترام والتقدير.
قال الله تعالى في كتابه الكريم: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ" (سورة النساء: 19)، مما يعني أنه يجب على الزوج أن يعامل زوجته معاملة حسنة وأن يحافظ على كرامتها.
كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" (رواه الترمذي). ويشير هذا الحديث إلى أن المسلم الحقيقي هو من يعامل أهله، وبخاصة زوجته، بأفضل طريقة ممكنة.
الإهانة، سواء كانت بالكلام أو الفعل، تتنافى مع تعاليم الإسلام التي تدعو إلى المحبة والرحمة بين الزوجين. إن الإهانة تتسبب في جروح نفسية عميقة وقد تؤدي إلى تدهور العلاقة الزوجية وتدميرها.
من الجانب القانوني، تعترف الكثير من القوانين المستندة إلى الشريعة الإسلامية بحق الزوجة في المطالبة بحقوقها إذا تعرضت للإهانة أو الإساءة. ويمكن للزوجة أن تلجأ إلى القضاء للحصول على حقوقها وطلب التعويض عما لحق بها من أذى.
إن الإسلام يدعو إلى الاحترام المتبادل والحوار البناء بين الزوجين. يجب على الزوج أن يكون قدوة حسنة في بيته وأن يعامل زوجته بحنان ورأفة، وأن يتذكر دائماً أن الله سبحانه وتعالى يحاسب على الظلم والإهانة.
في النهاية، تظل إهانة الزوجة عملاً محرمًا في الإسلام، يتنافى مع القيم والمبادئ الإسلامية التي تدعو إلى الرحمة، والمحبة، والاحترام بين الزوجين. إن الالتزام بهذه القيم يسهم في بناء أسرة متماسكة ومجتمع قوي يسوده العدل والسلام.