مشهد اعتاد
عليه الناس حول العالم منذ أكثر من 10 أشهر تقريبًا، لا صوت يعلو فوق صوت القتل
والدمار والتشريد والإباده الجماعية والحرق والتجويع، وتصريحات صادمة من مسئولين
دوليين حول الأوضاع في قطاع غزة المحاصر ولكن دون تحرك أو مساعدة.
ومن ضمن هذه
المشاهد عدة تصريحات جديدة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والتي
أكثرها بشاعة وقسوة على القلب، أن أطفال غزة «يموتون أو يشاهدون والديهم يُقتلون».
نلقي في هذا
التقريرالضوء أبرز تصريحات أمين عام الأمم المتحدة حول تطورات الأحداث في قطاع غزة
الجريح.
أطفال غزة يموتون ويعانون من إصابات خطيرة
وصدمات نفسية
قال غورتيريش، إن أطفال
غزة يموتون ويعانون من إصابات خطيرة وصدمات نفسية، ويشاهدون والديهم يُقتلون
وتُدمر منازلهم”، مشدداً على أن تلك المشاهد التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون في
قطاع غزة “يجب أن تتوقف”.
وأكد على أهمية الوقف
الفوري لإطلاق النار في غزة، وإنهاء سفك الدماء وزيادة المساعدات المنقذة للحياة،
وكذلك حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
كما أكد أمين عام
الأمم المتحدة، أن العالم بحاجة للسلام بأنحاء الشرق الأوسط، يبدا بوقف فوري
لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري غير المشروط عن جميع المحتجزين وزيادة
المساعدات المنقذة للحياة.
وأضاف أن هناك حاجة أيضا إلى "التزام واضح
وخريطة طريق لضمان حل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير".
وكانت وزارة الصحة
الفلسطينية قد أعلنت أمس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر في قطاع غزة
وصل من ضحاياها للمستشفيات 58 شهيداً و179 جريحاً
ومازالت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة،
مستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، حيث دمرت أحياء بكاملها، وتسببت بنزوح 1.7 من أصل 2.4
مليون نسمة، وأثارت أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وقد خلفت عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع
غزة، حتى الآن، سقوط نحو 38 ألف شهيد وأكثر من 86 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال
والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت
الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.