الفنانون اليهود في السينما المصرية كان لهم دور كبير ومؤثر خلال فترة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين.
هؤلاء الفنانون ساهموا بشكل كبير في تشكيل السينما المصرية وتركوا بصمة لا تُنسى في تاريخها.
ليلى مراد
هي من أبرز الفنانات اليهوديات في مصر.
ولدت ليلى مراد في 17 فبراير 1918 في الإسكندرية لأسرة يهودية مصرية. بدأت مسيرتها الفنية في الثلاثينيات، واشتهرت بصوتها العذب وأغانيها الرومانسية.
عملت مع أبرز المخرجين والممثلين في تلك الفترة، ومن أشهر أفلامها "ليلى بنت الفقراء" و"غزل البنات" مع نجيب الريحاني وأنور وجدي. ليلى مراد اعتنقت الإسلام في الأربعينيات وواصلت مسيرتها الفنية حتى اعتزالها في الستينيات.
نجمة إبراهيم، أو بوليني أوديون
وُلدت في 25 فبراير 1914 لعائلة يهودية من أصول شامية. اشتهرت بأدوارها الشريرة في السينما المصرية. من أشهر أدوارها دور "ريا" في فيلم "ريا وسكينة"، حيث قدّمت أداءً مُبهرًا جعلها واحدة من أكثر الممثلات تميزًا في أدوار الشر.
تزوجت من الكاتب المسرحي عباس يونس، واعتنقت الإسلام في فترة لاحقة من حياتها.
توجو مزراحي
وُلد في 2 يونيو 1901 في الإسكندرية لأسرة يهودية إيطالية. كان من أوائل المخرجين الذين ساهموا في تطوير السينما المصرية. أنتج وأخرج العديد من الأفلام البارزة مثل "الخطايا" و"سلامة في خير" لعلي الكسار. مزراحي ساهم بشكل كبير في تطوير السينما المصرية تقنيًا وفنيًا، وكان له دور في اكتشاف العديد من المواهب.
سليمان نجيب
الذي وُلد في 21 يونيو 1892، كان من الفنانين المعروفين الذين لديهم أصول يهودية، رغم أنه اعتنق الإسلام في وقت لاحق. نجيب كان ممثلًا متميزًا، وعمل في العديد من الأفلام والمسرحيات، وشارك في تقديم العديد من البرامج الإذاعية.
دور الفنانين اليهود في السينما المصرية كان متعدد الأبعاد، حيث شمل التمثيل والإخراج والإنتاج.
هؤلاء الفنانين كانوا جزءًا من نسيج المجتمع المصري المتنوع، وساهموا في بناء صناعة سينمائية مزدهرة ومتنوعة. بعد قيام دولة إسرائيل في عام 1948 وتوتر العلاقات العربية الإسرائيلية، قرر بعض هؤلاء الفنانين الهجرة من مصر، بينما قرر البعض الآخر البقاء واستمر في العمل الفني.