وفقاً لما أعلنه الطبيب الروسي الدكتور ألكسندر مياسنيكوف، فإن الأشخاص الذين يولدون في موسم الربيع، وخاصة في شهري أبريل ومايو، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد. يشير الدكتور مياسنيكوف إلى أن السبب المحتمل لذلك يعود إلى الإصابة بعدوى فيروسية خلال فترة الحمل، والتي قد تنتقل إلى الطفل وتظل كامنة حتى تتسبب في تفعيل مرض المناعة الذاتية بعد سنوات عديدة.
وأوضح الدكتور أن نقص فيتامين D وقلة التعرض لضوء الشمس أثناء الحمل يمكن أن يسهمان سلباً في صحة الأم والجنين، مما قد يزيد من خطر تطور أمراض المناعة الذاتية. يعتقد أن فيتامين D يلعب دوراً مهماً في تنظيم الجهاز المناعي، وأن نقصه قد يؤدي إلى خلل في وظيفة الجهاز المناعي.
أمراض المناعة الذاتية تحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم السليمة عن طريق الخطأ. في الحالة الطبيعية، يميز الجهاز المناعي بين خلايا الجسم السليمة ومسببات الأمراض مثل الفيروسات والبكتيريا، ولكنه في حالة أمراض المناعة الذاتية، يفشل في هذا التمييز ويبدأ في مهاجمة خلايا الجسم السليمة.
تتنوع أمراض المناعة الذاتية بشكل كبير، حيث يمكن أن تستهدف عضوًا معينًا مثل الغدة الدرقية أو البنكرياس، أو أنسجة مختلفة مثل الرئتين والكلى. نتيجة لذلك، يمكن أن تؤدي هذه الأمراض إلى تدمير الأنسجة المصابة، واضطراب نمو الأعضاء، وتغير في وظيفتها الفسيولوجية.
الوقاية من هذه الأمراض تتطلب الاهتمام بالصحة العامة وتجنب العدوى الفيروسية قدر الإمكان، بالإضافة إلى المحافظة على مستويات كافية من فيتامين D من خلال التعرض للشمس أو تناول المكملات الغذائية إذا لزم الأمر، خاصة خلال فترة الحمل.