مباريات القمة بين الأهلي والزمالك، والتي تعرف أيضًا بـ"ديربي القاهرة"، تشتهر بالتوتر الشديد والأجواء الملتهبة سواء داخل الملعب أو خارجه. هذه المباريات عادة ما تكون مصحوبة بالعديد من الأزمات التي تتنوع بين الإدارية والتنظيمية، والتحكيمية، وكذلك بين اللاعبين والجماهير.
إليك بعض الأزمات الشائعة التي غالبًا ما تحدث خلال مباريات القمة:
-
الأزمات الإدارية والتنظيمية:
- مواعيد المباراة: تحديد موعد مناسب للمباراة غالبًا ما يكون تحديًا بسبب ضغط المباريات المحلية والدولية.
- مكان المباراة: أحيانًا يكون هناك خلاف حول الملعب الذي سيستضيف المباراة، خاصة في ظل المخاوف الأمنية أو عدم جاهزية الملعب.
- عدد الجماهير: تحديد عدد الجماهير المسموح بها والتوزيع العادل للتذاكر بين جماهير الفريقين يمكن أن يكون موضوعًا حساسًا.
-
الأزمات التحكيمية:
- القرارات المثيرة للجدل: قرارات الحكام تكون تحت المجهر في مباريات القمة، وأي خطأ يمكن أن يسبب توترًا كبيرًا بين الفريقين.
- الضغوط على الحكام: الحكام يتعرضون لضغوط هائلة من الجماهير وإدارات الأندية، مما قد يؤثر على أدائهم وقراراتهم.
-
الأزمات بين اللاعبين:
- الاشتباكات والمشاحنات: التوتر العالي يمكن أن يؤدي إلى اشتباكات بين اللاعبين خلال المباراة.
- البطاقات الحمراء والصفراء: نظراً للالتحامات القوية، يتزايد عدد البطاقات الموزعة، مما يؤثر على مسار المباراة.
-
الأزمات بين الجماهير:
- الشغب والعنف: في بعض الأحيان، تحدث اشتباكات بين جماهير الفريقين داخل وخارج الملعب.
- الهتافات المسيئة: الجماهير قد تطلق هتافات مسيئة أو استفزازية، مما يزيد من التوتر بين الفريقين.
-
الأزمات الإعلامية:
- التصريحات الاستفزازية: تصريحات مسؤولي ولاعبي الفريقين قبل وبعد المباراة قد تزيد من حدة التوتر.
- التحليل المبالغ فيه: الإعلام قد يبالغ في تحليل الأحداث والقرارات، مما يزيد من الضغط على اللاعبين والإداريين.
-
الأزمات الأمنية:
- التأمين: تأمين المباراة والجماهير يتطلب ترتيبات خاصة، وأي خلل يمكن أن يؤدي إلى مشكلات أمنية خطيرة.
- الاحتياطات الصحية: خاصة في ظل الظروف الحالية مع جائحة كورونا، قد تكون هناك أزمات تتعلق بالاحتياطات الصحية والتباعد الاجتماعي.
هذه الأزمات تجعل مباريات القمة بين الأهلي والزمالك أحداثًا مليئة بالإثارة والتوتر، وهي جزء لا يتجزأ من التراث الكروي المصري، مما يزيد من جاذبية وشعبية هذه المباريات سواء داخل مصر أو خارجها.
حالات انسحاب الزمالك من مباراة القمة
موسم 1995-1996.. انسحب الزمالك بعد هدف متنازع عليه لحسام حسن في الدقيقة 88، بينما كان الأهلي متقدمًا بهدف.
موسم 1998-1999.. انسحب الزمالك بعد 4 دقائق من بداية المباراة؛ احتجاجًا على طرد أيمن عبد العزيز.
موسم 2003-2004.. انسحب الزمالك من بطولة كأس العرب للأندية الأبطال قبل مواجهة الأهلي؛ بداعي نقص عدد اللاعبين.
موسم 2019-2020.. "قمة الأتوبيس" الشهيرة، حيث تأخر وصول حافلة الزمالك إلى الملعب؛ ليُحتسب الفوز للأهلي.
موسم 2023-2024.. أعلن الزمالك انسحابه من الدوري المصري؛ احتجاجًا على قرارات التحكيم، وأيضا حتى تستكمل كل الفرق مباريات الدور الأول، وجاءت قرارت الزمالك؛ بعد الخسارة أمام المصري بهدفين مقابل هدف.
حالات انسحاب الأهلي من مباراة القمة
موسم 1940-1941.. انسحب الأهلي من آخر جولة في الدوري المصري، بينما كان متأخرًا عن الزمالك بفارق نقطتين، وفاز الزمالك بلقب الدوري.
موسم 1965-1966.. انسحب الأهلي قبل 20 دقيقة من نهاية المباراة؛ بعد رفض الحكم احتساب هدف للأهلي.
موسم 1971-1972.. انسحب الأهلي في الدقيقة 75 من المباراة؛ بعد طرد لاعبيه عادل هيكل ومحمد الصقر.
أسباب الانسحابات
أسباب الانسحابات متنوعة، وشملت «احتجاجات على قرارات التحكيم- عدم المساواة في الأخذ بترتيب المباريات- عدم لعب كل فريق نفس القدر من المباريات دون تأجيل لطرف على حساب طرف».
تُعتبر مباريات القمة من أهم وأكثر المباريات إثارة في الكرة المصرية، وتاريخها حافل بالمنافسة الشرسة بين الفريقين.
انسحاب الزمالك من الدوري
أعلن نادي الزمالك رفضه خوض أي مباريات في الدور الثاني من بطولة الدوري المصري الممتاز للموسم الحالي 2023-2024؛ حتى يتم استكمال جميع مباريات الدور الأول.
وجاء هذا القرار، بعد المباراة المؤجلة من الجولة الـ12 ضد فريق فاركو.
ونتيجة لهذا القرار، لن يخوض الزمالك المباراة المقررة أمام الأهلي في الجولة الـ27 والمحدد لها يوم 25 يونيو الحالي، ما لم يتم حل الأمور المتعلقة بمطالب النادي في التحقيقات الجارية.
وصرح أحمد سالم، المتحدث الرسمي باسم النادي، بأن الزمالك لن يلعب أي مباراة جديدة قبل إتمام مباريات الدور الأول بأكملها، مشددًا على تمسك النادي بمطالبه وعدم التراجع عنها رغم الشائعات التي تحدثت عن عكس ذلك.