أنا من دراويش علي الحجار و"اختشيت" أغني أول ما شفته قدامي
لم أتخوف من كون مش روميو وجوليت غنائية لوجود مخرج بحجم عصام السيد
لابد من الاهتمام بالمشاكل الموجودة في مسارح الدول وتخصيص ميزانية أكبر للمسرحيات
اهتمامي بتقديم مسرح للأطفال لأنهم الأمل القادم.. ونور في عالم البحور تناقش قضية مهمة
يشارك الفنان الشاب محمد عادل، في عرضين مسرحيين، في وقت واحد، الأول هو "نور في عالم البحور"، والثاني، "مش روميو وجوليت".
يعرض نور في عالم البحور، على المسرح القومى للأطفال «متروبول»، وهو من تأليف الشاعر محمد زناتى وإخراج شادى الدالى، وموسيقى هاني شنودة.
أما مسرحية "مش روميو وجوليت" فهى، من بطولة علي الحجار، رانيا فريد شوقي، ميدو عادل، عزت زين، دنيا النشار، طه خليفة، آسر علي، طارق راغب، و من إخراج عصام السيد، صياغة شعرية أمين حداد، مخرج منفذ صفوت حجازى، موسيقى وألحان أحمد شعتوت، استعراضات شيرين حجازي، ديكور محمد الغرباوي، مساعد الإخراج حمدى حسن.
حاورته - أميرة عاطف
ما الذي جذبك لتقديم عمل مسرحي للأطفال؟
أهمية العرض في أنه يطرح قضية تلوث البيئة بأسلوب بسيط وذكى من خلال صياد يعانى قلة الأسماك وتعلق شباكه بمخلفات السفن ورواد الشواطئ من مواد زجاجية وبلاستيكية، وهى فكرة مهمة، فنحن حتى الآن نعاني من مشاكل البحر والتلوث، الموجود به، والأمل في الجيل الجديد، ولذلك كان من المهم أن نذهب للأطفال ونتحدث معهم .
وهل استقبل الأطفال العرض وفكرة المسرحية، خاصة أن هذا الجيل جيل السوشيال ميديا؟
كنت متخوفا جدا من هذا الموضوع، ولكني وجدت مفاجأة، فقد عرضنا 65 ليلة عرض، لم يكن هناك كرسي فارغ، ووجدت تفاعلا كبيرا، منهم أثناء وبعد العرض.
كيف استطعت التوفيق بين تقديم عرضين في وقت واحد؟
أنا مستمتع لأنني بشخص وبمثل وبغني، وأقوم بتقديم شخصيتين مختلفتين، واحد ولد بحار في عالم البحر، والثاني عمل ثقيل، وهي مهنتي وأحبها، وعرض الأطفال ينتهى مبكرا، والمسرحين بجوار بعضهما.
أي العملين كان استمتاعك به أكبر "مش روميو وجوليت" أم "نور في عالم البحور"؟
كل عمل له جماله، وسيد درويش كان مرتبطا بي، منذ كان مشروع مسلسل، وأنا متيم بسيد درويش، فهناك فرق كبير بين فنان مهم، وفنان لديه مدرسة ويملك مشروعا، وسيد درويش على رأس الفنانين أصحاب المدرسة والمشروع، وعمل الأطفال قريب من قلبي لأنه شبه أطفال، وبه رسالة مهمة.
عرض "مش روميو وجوليت" عرض غنائي كيف غنيت أمام مطرب كبير مثل علي الحجار؟
طبعا نحن هنا أمام مستوى ما يطلق عليه، " أعلى سقف"، مستوى الأستاذ الكبير علي الحجار، وعندما يحب أي شخص أن يستعرض صوته دائما نقول له "اغنت هتعملنا فيها علي الحجار" ولكنه فنان عظيم، وأنا أصغر من أن أتكلم عن فنان بحجم علي الحجار، واغنا من دراويشه، وعندما قابلته خفت أغنى قدامه، مع أني غنيت أغنية من أغانيه في مسلسل "الطوفان"، لكن لما الواحد بيقابل الأساتذة الكبار "بيختشي"، ولكنه متواضع ومهذب، ونفتخر، بأن لدينا مطرب بحجم علي الحجار.
معروف عن مسرحية مش روميو وجوليت أن 70% ميوزكال و30 كلام كيف تعاملت مع هذه النوعية؟
كان لدي تجربة مثل هذه ولكنها في السينما، وكنت مطمئنا، بسبب وجود مخرج كبير بحجم عصام السيد، بتاريخه كما أنه أب روحي لي في المسرح، كما أن وجود قيمة كبيرة مثل، الأستاذ علي الحجار، والنجوم الكبار، مثل رانيا فريد شوقي، وباقي زملائنا، الموسيقى الذي ألفها أستاذ أحمد شلتوت، أشعار الكبير أمين حداد، كل هذا شجعني وقواني.
ألم تفكر بالعمل في المسارح الخاصة خوفا من أن مسارح الدولة غير مجدية ماديا؟
منذ القدم والنوعان متواجدان، مسارح الدولة، والمسارح الخاصة، والاثنان مطلوبان، ولكل منهما متعته، وجمهوره، وأنا ضد إهمال المسرح الخاص، ولكن ضد التقليل من أهمية المسرح المقابل له، وهو مسرح الدولة؛ لأنه مسرح مهم وحالة خاصة وفنانين متيمين به وجمهور محب، ولا بد أن ننير مسارحنا أكثر، ويهمني مسرح الدولة، لا يجوز أن يغلق، أو "يضلم"، مشكلة مسارح الدولة الإعلان والدعاية، والدعم المادي للمسرحيات، أتمنى من كبار المسؤولين والمثقفين أن يكون هناك لجنة واعية تهتم بتطوير المسرح.