يشارك حاليا فيلم "أهل الكهف"، في الموسم السينمائي الأضخم ، موسم عيد الأضحى ضمن أربعة أفلام، وهي فيلم "أولاد رزق 3" و" اللعب مع العيال" و"عصابة الماكس"، وللأسف رغم أهمية الفيلم حيث أنه قصة للكاتب الكبير، توفيق الحكيم، وتأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج المخرج الكبير، عمرو عرفة، وبطولة مجموعة كبيرة من النجوم، منهم خالد النبوي، غادة عادل، محمد ممدوح ، رشوان توفيق، صبري فواز، ريم مصطفى، وعدد من نجوم ضيوف الشرف، إلا انه تذيل قائمة إيرادات الأفلام، ولم يحقق النجاح المنتظر، لفيلم بحجمه .
وعن هذه النتيجة غير المتوقعة، قال الفنان الكبير رشوان توفيق، الفيلم عمل من العيار الثقيل، ولم يبخل عليه صناعه بالإمكانيات الفنية والمادية، فالفيلم تأليف المؤلف الكبير أيمن بهجت قمر، وإخراج المتمكن العبقري عمرو عرفة، وبطولة باقة من ألمع النجوم الكبار، والشباب، وهو فيلم على مستوى عالمي، مثل أسبرتاكوس، فيلم متكامل في الإخراج والموسيقى، والديكورات، والملابس، كما أن المنتج، الدكتور محمد الرشيدي، لم يبخل أبدا على الفيلم، ويحسب له أنه اختار مثل هذه النوعية، في ظل تفاهة المعروض.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ المصير: العبث الفني أصبح متواجدا في السينما والتلفزيون، فلو بحثنا لن نجد أسامة أنور عكاشة، ولن نجد محفوظ عبد الرحمن، وبالمثل من الذي يكتب للسينما، هل السينما أصبحت تقتصر على الكوميدي والأكشن فقط؟، هذا ليس عيب "أهل الكهف"، ولكن عيب الذوق والفكر، والطبقة العمرية التي تذهب للسينما، التي أصبحت لا تشاهد غير "الضرب والخبط والقتل".
وتابع: لم يعد هناك نص مميز، يعرف من خلاله المؤلف، كما كان يحدث زمان، مثل أفلام يوسف السباعي، وطه حسن، ونجيب محفوظ، من الواضح أن الفيلم به فكر، عميق وثقيل على جمهور العيد.
واستطرد توفيق: مهما كانت نتيجة الإيرادات، الفيلم كبير ومهم ولا بد أن نقدم مثل هذه النوعية، مهما كانت النتيجة، حتى نعيد مثل هذه النوعية المميزة من الأعمال ونعيد معها ذوق الجمهور، فنحن نبني مصر الجديدة، وهذه النوعية هي التي تبقى، وتظل باقية، فلو عرض فيلم "أهل الكهف" بعد 100 عام، سيشاهده الجمهور لأنه فيلم باق مش فيلم وقتي.