ثمة ثوابت لا يصمد أمامها الدجل والكذب والتحريف و ليّ الكلمات وفي مقدمتها أن تحرير فلسطين من البحر إلى النهر حق الحقوق وأن الحديث عن حقوق لمحتل غاصب في شبر من أرض أو سقف معين في المفاوضات وهم فوق أي وهم .
يتحدث البيت الأبيض عن رفع حماس لسقف المطالبات بعد أن تسبب وذراعه العسكري إسرايكا في إزهاق آلاف الأرواح وإصابة وفقد مئات الآلاف واعتقال الآلاف وارتكاب الآلاف من جرائم الحرب والإبادة جماعية غير المسبوقة.
هنا المفارقة العجيبة والتي تتكرر على مدار الشهور الماضية ، وهي ما يجب أن ننتبه له جيدا حتى لا تسرقنا الكلمات ولا تضغط علينا حروف زيف وتضليل نابعة من شركاء الجريمة المنظمة التي لا تسقط بالتقادم.
نتنياهو تحدث بالأمس، عن مخاوفه من حدوث حرب أهلية وسط انقسامات عميقة متزايدة ، بينما هدهد حزب الله يواصل تعرية الكيان اللقيط في حيفا ، والعدوان الصهيوني يتواصل على القطاع قتلا وتجويعا وسط صمود للمقاومة ، في صورة مليئة بالمتناقضات التي تكشف الحقائق.
هناك حقيقة واضحة وضوح الشمس ، أن كل ما تواجد المحتل كلما وجب مقاومته حتى النصر أو النصر ، فالعاقبة دوما وابدا لصاحب الأرض وفق نواميس الكون و مدبر الأمر.
الثمن المدفوع باهظ ، وسقف المطالبات الفلسطينية ، يجب أن يكون مناسباً للثمن ، فما بعد ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ غير ما قبله ، ما بعده هو تحرير فلسطين وزوال الكيان اللقيط.