كتبت :نجلاء كمال
في قفزة خرافية لم تكن تخطر على بال أحد قفز سعر حرث فدان الأرض ل1000 جنيه، بعد أن كان 100 و200 و500 قبل عدة شهور،وهو ما دعا نقيب الفلاحين عبد الرحمن أبو صدام إلى إطلاق صرخة غضب عبر بوابة المصير.
وقال أبو صدام : أصحاب الجرارات الزراعيه يستغلون الفلاحين بحجة ارتفاع اسعار المحروقات وقطع غيار الجرارات الزراعيه
لافتا إلى أن حرث فدان زراعي يكلف الفلاح بالجرار ألف جنيه حاليا بزيادة 50% عن العام الماضي.
وأضاف نقيب الفلاحين: حرث الأرض هي أول عمليه لتجهيز الارض للزراعه ويتوقف عليها نجاح العمليه الزراعيه، فبالحرث يتم التخلص من الحشائش، ومخلفات المحصول السابق وتهوية التربه و عمليه الحرث ضروريه، لتقسيم الأرض أو تسويتها لزراعة المحصول الجديد، وتحدث عملية الحرث بالجرارات، وأشار إلى أن الجرارات منها الصغير (من 60 الي 90) حصان، ويوجد منه موديلات من الثمانينات وحتي التسعينات باسعار تتراوح ما بين 350 الي 500 الف للجرار الواحد حسب نوعه وحالته.
ومنها الجرارات الكبيره(160 حصان) والذي يتراوح سعره من 800 ألف الي مليون جنيه. حسب نوعه وحالته وموديله وهي أسعار فوق طاقة الفلاح البسيط. ولذا فإن اغلب المزارعين يعتمدون علي ايجار هذا الجرارات من اصحابها وقت حاجتهم اليها.
وتابع أبوصدام :استخدام الجرارات لا يقتصر فقط علي الحرث، وإنما تستخدم في نقل السماد العضوي بالمقطوره، والذي يتكلف نقلها في المتوسط 400 جنيه حسب المسافه بين مكان السماد العضوي ومكان الارض الزراعيه بالإضافة الي عملية درس المحصول، والذي تصل ساعة "الدريس" الي 500 جنيه
والي جانب الجرارات فإن تكلفة كافة المعدات الزراعيه مرتفعه إرتفاع كبير للغاية، حيث يتكلف تسوية الارض بالليزر الي 600 جنيه للساعة، بينما تتراوح سعر ساعة اللودر في تصليح الارض من 400 الي 800 جنيه حسب قوة وحجم اللودر.
تأتي هذه الارتفاعات الرهيبه في ظل ارتفاع اسعار التقاوي حيث وصل سعر ال5 كيلو تقاوي ذره حورس الي 2000 جنيه فيما تصل اسعار بعض اصناف تقاوي الذره الصفراء عبوات 5 كيلو الي 3000 جنيه للعبوه الواحده بالإضافة الي إرتفاع اسعار الاسمده الكيماويه في السوق الحر لتصل سعر الشيكاره اليوريا الي 800 جنيه مع إرتفاع اسعار السولار والكهرباء
في إرتفاع غير مسبوق للمستلزمات الزراعيه بصفه عامه
واكد عبدالرحمن ان هذه الضغوط علي الفلاحين تاتي في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة وزيادة تكلفة الري والرش بالمبيدات اللازمه مع انتشار دودة الحشد التي تهدد زراعات الذره
مما يزيد من معاناة الفلاحين ويزيد من الصعوبات التي تواجه القطاع الزراعي في ظل تدني اسعار المنتجات الزراعيه وارتفاع اسعار قطع الغيار للمعدات والالات الزراعيه واحتكار المعدات الثقيله لدي فئه صغيره من الأثرياء مع قلة هذه المعدات والجرارات مما يزيد من الأخطار والاعباء علي القطاع الزراعي في المستقبل ويقلل العائد الاقتصادي علي الفلاحين