أصدر فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية الفتوى رقم ٧٦٦١ حول حكم المبيت في مشعر منى للحجاج طوال أيام التشريق ، أكد فضيلة المفتي في فتواه أن المبيت بمنى مشروعٌ في حال السعة وتوفُّر المكان للمبيت إذا ناسب ذلك حال الحاج وقدرته.
وأضاف أنه إنْ ترك الحاجُّ المبيت بها لعذرٍ راجعٍ إليه مِن مرضٍ أو مشقةٍ، رُخِّص له بتركه بلا فدية ولا حرج، أما إذا عجز عن المبيت بها لعذر راجع إلى محل التكليف؛ بأن أعلنت الجهات التنظيمية الرسمية -في وقتٍ ما- شغل الحجاج كلَّ أماكن المبيت بمنًى، وعدم وجود مكانٍ بها يمكن لغيرهم المبيت فيه -مع وجوب الالتزام بالقوانين المنظمة التي تحفظ سلامة الحجاج-؛ فإن التكليف بالمبيت يسقط في حقه حينئذٍ ولا يكون مخاطَبًا به؛ إذ التكليف بالشيء مُعلَّقٌ على استطاعة القيام به ".
وقد تضمنت الفتوى في نصها العديد من الأحاديث النبوية وأقوال الفقهاء والأئمة التي تؤيد مضمون الفتوى وذلك تيسيرا على الحجاج وحرصا على راحتهم وسلامتهم وصونا لأرواحهم .
وبدورها قامت غرفة شركات السياحة بإخطار شركات السياحة بالفتوى وطالبتهم بضرورة توعية الحجاج بمضمون الفتوي وتنسيق تواجد اعداد كبيرة منهم جزء من النهار والليل بمشعر منى دون المبيت فيه تخفيفا علي الحجاج وحرصا على راحتهم وسلامتهم ، مع توفير وسائل لنقلهم من أماكن إقامتهم بمكة المكرمة الي مشعر منى وإعادتهم اليه مرة أخرى.
يأتي ذلك نظرا للمحدودية المعروفة للمساحات بمشعر مني ، فقد خاطبت غرفة السياحة كافة الشركات المنفذة للحج للاحتياط بمشعر مني لعدم تزاحم الحجاج وحفاظا علي راحتهم وسلامتهم ، وشددت الغرفة علي عدم حتمية مبيت الحجاج بالمشعر خاصة من المرضى وأصحاب الأعذار وبمن لا يتوافر له مكان بمشعر مني وذلك دون ان يكون عليه فدية أو حرج ، واستندت الغرفة في ذلك
وقد أرفقت الغرفة الرابط الخاص بالفتوى الي شركات السياحة للإطلاع عليه إضغط هنا
https://www.dar-alifta.org/ar/fatawa/18969/حكم-المبيت-بمنى-ليالي-ايام-التشريق
كما أرسلت للشركات نص الفتوي المطولة بكافة تفاصيلها ومحتواها طبقا لما أعده فضيلة المفتي الدكتور شوقي علام.