نظمت مكتبة الإسكندرية مساء اليوم ندوة بعنوان: "آثار ومتاحف مصر بين الحفاظ على الإرث الحضاري الفريد وتعزيز ريادة السياحة".
وحاضر في الندوة الدكتور خالد العناني؛ وزير السياحة والآثار السابق، ومرشح مصر لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية.
وفي بداية اللقاء، استعرض الدكتور أحمد زايد الجهود التي قام بها الدكتور خالد العناني خلال فترة توليه مسؤولية وزارة الآثار، حيث قال إنّ مصر من الدول التي لديها إرث ثقافي قديم ومتنوع نجده في العادات والتقاليد والسير الشعبية بالإضافة إلى الآثار الملموسة بدءً من الحضارة الفرعونية وحتى وقتنا الراهن، لافتًا إلى أن هذا الإرث هو جزء من الهوية المصرية.
كما تحدث مدير مكتبة الإسكندرية، عن ترشح الدكتور العناني لمنصب مدير عام اليونسكو، مُشيرًا إلى اسهاماته المختلفة على المستوى الأكاديمي وكذلك على المستوى العملي.
ومن جانبه، قدم الدكتور خالد العناني عرضًا لما قامت به الدولة المصرية خلال السنوات الماضية على مستوى الحفاظ على التراث الحضاري لمصر وذلك من خلال الترميم أو الاكتشافات الجديدة، بالإضافة إلى جهودها في مجال السياحة.
واستعرض العناني أعداد السياحة التي دخلت إلى مصر خلال السنوات الماضية، لافتًا إلى أن عام 2010 شهد قدوم أكبر عدد من السياح بواقع 14.7 مليون سائح، فيما تصدرت الدول الأوروبية أعداد السائحين لمصر.
وكشف وزير السياحة والآثار السابق، أن مصر تتميز بكل المقاومات التي تجعلها قبلة للسياح الأجانب سواء على مستوى الآثار والتاريخ أو على مستوى السياحة العلاجية والدينية وحتى سياحة الشواطئ، لافتًا إلى أن 60% من السياح الأجانب يقصدون السياحة الشاطئية في مصر.
وتطرق العناني إلى الحديث عن المناطق والآثار المصرية الموجودة على قائمة التراث العالمي والبالغ عددها 6 مناطق، لافتًا إلى 8 نماذج غير مادية مصرية مدرجة ضمن اليونسكو أيضًا والتي تضم السيرة الهلالية والأراجوز والنحت على المعادن وصناعة الخوص وكذلك الاحتفالات التي تقام في مسار العائلة المقدسة.
وتحدث المرشح المصري لإدارة اليونسكو، عن ما قامت به مصر خلال السنوات الماضية من ترميم للمتاحف والمناطق الأثرية ومن أمثلتها إزالة المياه الجوفية من موقع أبو مينا ومقابر كوم الشقافة، وكذلك ترميم طريق الكباش.
وقال العناني إن مصر ركزت خلال السنوات الماضية على افتتاح متاحف آثار في المحافظات غير السياحية بهدف ربط المصريين بتاريخهم وتراثهم، لافتًا إلى أن مصر سعت أيضًا إلى إقامة معارض مؤقتة في الخارج لبعض القطع الأثرية وكان لها مردود إيجابي كبير على حجم أعداد السياحة الوافدة إلى مصر.
وتحدث العناني، عن جهود مصر في استرداد آلاف القطع الأثرية من الخارج والتي خرجت بشكل غير قانوني، لافتًا إلى الصعوبات الفنية والقانونية في استعادة كل الآثار بسبب القوانين المحلية لبعض البلدان.
جدير بالذكر أن الدكتور خالد العناني، له الكثير من الاسهامات الأكاديمية، فضلًا عن اسهاماته خلال توليه وزارة السياحة والآثار ومنها افتتاح طريق الكباش، ومتحف آثار شرم الشيخ، ومتحف آثار كفر الشيخ، وموكب المومياوات الملكية.