يعد الانسحاب الاجتماعى ظاهرة سلوكية ذات جوانب متعددة منها قصور فى مهارات ما او قصور فى أداء دوى اجتماعى داخل البيئة المحيطة وفى الحالتين يشعر الفرد بفقدان الأهتمام بالأحداث والأشخاص والأشياء وبينتج عنه الخجل والقلق والخوف والهروب والاكتئاب وغيرها من أنماط سلوكيه غير مقبولة
وقد يعاني أبناؤنا من قصور فى مهارات الكتابة او القراءة أو التعبير الكتابى، ويترتب علي ذلك انخفاض في التحصيل الأكاديمي ومشاكل اجتماعية منها الانسحاب الاجتماعى لشعور أنه مختلف عن أقرانه.
وقد ينشأ هذا الانسحاب نتيجة المقارنة الدائمة بينه وبين أخواته أو بين أصدقائه فى المدرسهة او داخل نطاق العائلة؛ أو بسبب النقد والتوبيخ الدائم نتيجة انخفاض التحصيل الدراسي؛ وما قد يصاحبه من أفعال اللوم الزائد من الأبوين أو من أحد أفراد العائلة.
ولانخفاض التعزيز المعنوى أثر بارز علي الصحة النفسية وإضعاف ثقتهم بنفسهم؛ ما ينجم عنه الاستبعاد من التفاعل الاجتماعى والمشاركة فى بعض الأنشطة الحياتية بسبب المشاكل النمائية ووصمة بأنه غير كفء.
قد يتجنب بعض الأبناء المبادرة بالمشاركة والتفاعل مع الآخرين بصورة تلقائية؛ لذا يأتي دورنا في التشجيع والحث علي التفاعل والانغماس الاجتماعي من خلال؛ بناء بيئة محفزة عبر العائلة والنادى وأجهزة التنشئة الاجتماعية الأخري.
كما يمكن حث الابناء علي ممارسة الرياضات المفضلة لديهم ؛ وتنمية مواهبهم التي قد تتعرض الاندثار بسبب انخفاض الثقة بالنفس
دعونا نذكر أطفالنا دوما بنقاط قوتهم وفرص تميزهم وتستعيد ذكريات إنجازاتهم وإن كانت بسيطة.