رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

.. وسقطت أسطورة ”الذكاء والغناء”.. قصة عمرو دياب من تحت الصفر للافتراء على خلق الله!!

المصير

السبت, 8 يونيو, 2024

09:02 م

كتب - شريف سمير:

عاش متربعا على عرش الأغنية الحديثة لأكثر من 30 عاما دون أن نسمع عنه خبرا صادما أو لغطا حول سمعته أو هفواته .. متفرغا لعمله ومنعزلا عن أضواء الإعلام بألبوماته ثم إعلاناته ليصير قدوة فى إدارة النجومية قبل الحديث عن الموهبة .. ولم يكن يتخيل أحد أن "هضبة الغناء" عمرو دياب يمكن أن يسقط يوما فى مستنقع التجاوزات وأخطاء النجوم القاتلة فى حق جمهورهم وتاريخهم بعد كل هذا المشوار .. وصفعة علي الوجه تنزع قناع التواضع عن أسطورة "إكسير الشباب"!.

** الوريث البورسعيدي!

وقد ورث دياب قدرته على الغناء من والده الذي كان يعمل حمَّالاً في شركة قناة السويس ببورسعيد، وكان يتميز بصوت جميل، وشجع ابنه على الرقص والغناء في المهرجانات منذ أن كان في الثالثة من عمره، وكان أول أداء دياب في احتفالات مهرجان 23 يوليو عام 1967، حين استضافته إذاعة بورسعيد ليغني النشيد الوطني المصري “بلادي، بلادي، بلادي”، ونال أداؤه الاستحسان ولفت للأنظار حيث كافأه محافظ بورسعيد وأهداه جيتاراً.

** مرحلة معهد الموسيقى!

وبعد تخرجه من المدرسة عام 1982، دخل الهضبة المعهد العالي للموسيقى العربية في القاهرة وبعدها بعام أطلق ألبومه الغنائي الأول “يا طارق”، ورغم أنه لم يعرف نجاحاً ملحوظاً فقد شكَّل مدخلاً له إلى عالم الموسيقى والغناء، واستمر بعدها دياب وأنتج بين عامي 1984 و1987 ثلاث ألبومات هي: “غني من قلبك”، “هلا هلا” و”خالصين”، وخلال هذا النشاط الإنتاجي تخرج أيضاً من المعهد عام 1986.

** قطار الألبومات!

وتبلورت نقطة انطلاق دياب الحقيقية عام 1988 بطرح ألبومه “ميَّال” الذي أطلقه إلى عالم الشهرة بين ليلة وضحاها، وفي نفس العام شارك بالتمثيل في فيلمه الأول “السجينتان” إلى جانب كل من إلهام شاهين ويوسف شعبان، وبعد عامين شارك في فيلم “العفاريت” وأصبح أول فنان عربي يطلق فيديوهات موسيقية.

** نجم سينما!

وفاز بشرف البطولة المطلقة في عام 1992 بفيلم “آيس كريم في جليم” وأدى أغنية الفيلم أيضاً، ثم التصق اسمه علي أفيش فيلم “ضحك ولعب وجد وحب” بجوار الممثل العالمي عُمر الشريف والفنانة يسرا وعُرض الفيلم للمرة الأولى في مهرجان الأفلام المصرية عام 1993.

** قصة الشعر وموضة الملابس!

كما شهدت فترة التسعينيات صعودا صاروخيا الهضبة بأقوي 6 ألبومات أخرى تدفقت بمختلف الملابس وقصات الشعر وألوانه التي صارت موضة الأجيال وأيقونة الأزياء .. وكانت أشهر الأغاني: “حبيبي”، “أيامنا”، “ويلوموني”، “يا عمرنا”، “ذكريات” و “راجعين.

** انطلاقة "نور العين"!

في عام 1996، أطلق دياب ألبومه “نور العين” الذي شكل نقطة تحول في مسيرته حيث أصبح الألبوم الأكثر مبيعاً الذي ينتجه فنان عربي، وكانت أغنيته الأساسية “نور العين” تُسمع في كل أنحاء العالم من أمريكا الجنوبية إلى الهند وأفغانستان وباكستان، ويتم دمجها مع موسيقى الرقصات في أوروبا، بل وأصبحت هذه الأغنية أيضاً المقدمة للمسلسل البرازيلي الشهير O Clone ونجاحها منح دياب جوائز لأفضل فيديو وأفضل أغنية وفنان العام في المهرجان العربي السنوي عام 1997، كما أصبح أول مصريّ يحوز جائزة الموسيقى العالمية عام 1998.

** محطة "روتانا"!

وتوالت أغاني الهضبة بالمشاركة العالمية لتستمر نجوميته في القرن الحادي والعشرين مطلقاً في عام 2000 ألبوم “تملي معاك” الذي تميز بدمج الجيتار الاسباني مع أغلب أغاني الألبوم، وصولا إلى عام 2003 لينهى دياب عقده مع شركة الموسيقى المصرية “عالم الفن” ويوقع عقداً مع “تسجيلات روتانا” الشركة الأكبر في الشرق الأوسط والمملوكة من قبل الأمير السعودي الوليد بن طلال، ومنذ ذلك الحين ونهر الهضبة ينساب نحو جمهوره فى هدوء بلا ضجة أو صخب إعلامي.

** جوائز عالمية!

وحصل الهضبة على عدد كبير من الجوائز خلال مسيرته الفنية ومن أبرزها فوزه عدة مرات بجوائز الموسيقى العالمية كأعلى مبيعات في الشرق الأوسط في عام 1998، 2002، 2007، 2014 .. كما حصل ثلاث جوائز من المهرجان العربي السنوي، وجاء التتويج العالمي في حفل الميوزك أوورد في موناكو 1998 .. ونال جائزة ميوزيك أوورد 7 مرات، علما بأن

أغنية “أصلها بتفرق” حصلت على أفضل أغنية أجنبية في إسبانيا .. ويحتار الجمهور كيف يتورط دياب بعد كل هذه العزلة الفنية لسنوات طويلة فى سلوكيات شاذة لاتليق بتاريخه وصفحته البيضاء نسبيا، ويفقد ثباته الانفعالي .. ومعه احترام وتقدير الملايين لشخصه وذكائه قبل فنه وغنائه!!.