قال يوسف أبوكويك مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، إن هذا اليوم هو دموي بامتياز وجريمة مكتملة الأركان اقترفها الجيش الإسرائيلي في مخيم النصيرات، تحديدًا بعد العديد من الغارات التي شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية بمختلف أنواعها وكذلك بمشاركة للآليات الإسرائيلية التي أطلقت قذائفها المدفعية والزوارق الحربية التي قصفت أيضًا المناطق في المحافظة الوسطى.
وأضاف أبوكويك، اليوم السبت، خلال مداخلة قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مخيم النصيرات والبريج ومنطقة المغازي ودير البلح حتى اللحظة وفق المصادر الطبية فقد جاوز عدد الشهداء 60 شهيدًا، وهي ليست حصيلة نهائية في ظل استمرار البحث عن الضحايا تحت ركام بعض المنازل التي سوتها الطائرات الحربية الإسرائيلية بالأرض، إضافة إلى أن هناك عشرات من الشهداء كانوا في منطقة سوق النصيرات وهي المنطقة المكتظة التي تعرضت إلى القصف المباشر خلال عملية عسكرية إسرائيلية قال الجيش إنه تمكن من خلالها من تحرير أربعة من المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية من مخيم النصيرات.
وأوضح أن المشهد ما زال قاسيًا وداميًا وما زالت أيضًا قوافل الشهداء تتوافد إلى مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى وهو المستشفى الذي لم يعد بإمكانه استقبال أي من الجرحى أو الشهداء، لذلك تحرك عدد من سيارات الإسعاف من مستشفى ناصر، حيث نتواجد في مدينة خان يونس باتجاه المحافظة الوسطى وقد جرى نقل عدد من الجرحى من مستشفى شهداء الأقصى إلى هنا في مستشفى ناصر لتلقي العلاج نظرًا لأن الكوادر الطبية هناك لم تعد قادرة على التعاطي مع العدد الكبير من الجرحى والمصابين جراء هذه الغارة.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف تقريبًا كل المناطق في مخيم النصيرات بمختلف الاتجاهات سواء مع تقدم الآليات الإسرائيلية من المنطقة الشمالية الشرقية أو الشمالية الغربية، إضافة إلى القصف العنيف الذي نُفذ على مختلف الطرق في النصيرات واستهداف المواطنين من خلال طائرات كواد كابتر وهم الذين حاولوا الفرار من كثافة النيران نحو مركز الإيواء في مخيم النصيرات.
وتابع: "كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل لعائلة أبوحسنين في المنطقة الشرقية من مخيم البريج ما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين وقد جرى نقلهم في سيارة إسعاف قبل قليل".