كتب :محمد أبوزيد
في كل يوم تصمد فيه المقاومة في غزة ومعها شعب الجبارين في القطاع وفي الضفة، تكسب القضية الفلسطينية أرضية جديدة في العالم، وتتقدم بخطوات غير مسبوقة لم يكن لها أن تتم في يوم من الأيام بدون تلك التضحيات الخالدة التي قدمها أبناء غزة، وفي نفس الوقت تتلقى دولة الاحتلال الإسرائيلي كل يوم ضربات لم تكن تتخيل حدوثها حتى ولو في الخيال.
الضربة الجديدة القاتلة أتت اليوم من قلب الكونجرس الأمريكي، حينما قام عددا من النواب من كافة الاتجاهات وكل الديانات بتشكيل تحالف يرفض تدخل ايباك Aipac في السياسة الأمريكية، ويرفضون تمويلها، وايباك هي لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية "اللوبي الصهيوني"
والتي تحظى بأكبر دعم مادي ومعنوي واستراتيجي في واشنطن منذ عقود، وكان لها تأثير غير عادي القرارات الأمريكية الداعمة بشكل مطلق لإسرائيل.
وتشكل ايباك الداعمة للوبي الصهيوني أكبر جماعة ضغط في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
يضم التحالف الجديد والذي قد يتسبب تشكيله في ضجة كبرى داخل الولايات المتحدة الأمريكية من عدد من نواب الكونجرس الأمريكي ومنهم رشيدة طلب، وبرين سندرس، وداليا رامز، برميلا جيبال، الهان عمر، وعشرات أخرين منهم من هم من أصول عربية.
ولدي ايباك أكثر من 100 ألف منتسب من اللوبي اليهودي موزعين على ال50 ولاية الأمريكية، وتتلقي دعم مادي بملايين الدولارات سنويا من أجل التأثير على صناعة القرار الأمريكي ليكون منحازا بشكل مطلق وسافر لإسرائيل، ومنذ تأسيسها عام 1963 وهي من أقوى جماعات الضغط تأثيرا داخل الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة في الانتخابات الرئاسية وانتخابات الكونجرس
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية التي يتم فيها تشكيل تحالف مناهض للوبي الصهيوني، ومن المرجح أن يقود هذا التحالف لإخداث ضجة كبرى داخل الولايات المتحدة الأمريكية وفي إسرائيل، وقد يكون سببا في تغيير داخلي في السياسة الأمريكية.
ونشرت الناشطة المصرية المقيمة في أمريكا اية حجازي صورة للتحالف الجديد عبر حسابها على منصة إكس وعلقت عليها قائلة: كل من في الصورة أعضاء في الكونجرس الأمريكي
أعلنوا رفضهم لتدخل AIPAC - أكبر منظمة لوبي صهيوني- في السياسة الأمريكية، ورفضوا تمويلها لهم.
أول تحالف أمريكي ضد AIPAC في تاريخ القضية.
التغيير ليس قادم، بل إنه يحدث الآن