رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

”أسوشيتد برس”: شمال غزة يواجه خطر المجاعة

المصير

الخميس, 6 يونيو, 2024

09:56 م

تزداد الأزمة الإنسانية فى قطاع غزة بشكل مقلق مع استمرار العدوان الصهيونى على غزة، حيث فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على القطاع، ومنعت خلاله إمدادات الغذاء والماء والوقود عن ملايين السكان، مما تسبب فى زيادة النقص الحاد فى الحاجات الأساسية. ويواجه السكان المدنيون هجمات متكررة تتسبب فى خسائر بشرية جسيمة ودمار هائل للبنية التحتية.

وسلَّطت وكالة أنباء «أسوشيتد برس» الأمريكية الضوء على تحذير جديد أطلقته شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة يوم الثلاثاء من أن المجاعة ربما تتطور فى شمال غزة، ولكن الحرب بين إسرائيل وحماس بالإضافة إلى القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، أثر سلبًا على جمع البيانات اللازمة لتأكيد ذلك.

وأفادت شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET) بأن هناك احتمالية لوقوع مجاعة فى غزة، مع زيادة المخاوف من تفشى الجوع القاتل خلال الأشهر المقبلة.

وتزايدت المخاوف بشأن الجوع القاتل فى الأشهر الأخيرة وتصاعدت بعد أن قال مدير برنامج الأغذية العالمى الشهر الماضى إن شمال غزة دخل "مجاعة كاملة" بعد ما يقرب من سبعة أشهر من الحرب. وقال خبراء فى الوكالة التابعة للأمم المتحدة فى وقت لاحق إن سيندى ماكين كانت تعبر عن رأى شخصي.

وتصنف المنطقة عادة كمنطقة مجاعة عندما تعانى نسبة ٢٠٪ من الأسر من سوء التغذية الحاد أو يتعرض أفرادها لخطر الموت جوعًا، وعندما يعانى ما لا يقل عن ٣٠٪ من الأطفال من سوء التغذية الشديدة أو الهزال، وهو ما يعنى أنهم يعانون من نقص التغذية الحاد أو الهزال بالنسبة لأعمارهم. ويموت شخصان بالغان أو أربعة أطفال يوميًا من كل ١٠.٠٠٠ شخص بسبب الجوع ومضاعفاته.

ووفقا لتصنيف المراحل المتكاملة للأمن الغذائي، الذى يشمل مجموعة من وكالات الأمم المتحدة والحكومات وغيرها من المنظمات، تم التحذير فى مارس من احتمال وقوع مجاعة فى شمال غزة.

ويعد التقرير الصادر عن شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة أول تقييم فنى من قبل منظمة دولية يشير إلى أن المجاعة قد تكون جارية فى شمال غزة. وتُمول هذه الشبكة من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتُعتبر هيئة معترف بها دوليًا تقدم تحذيرات مبكرة قائمة على الأدلة حول انعدام الأمن الغذائي، مما يساعد فى اتخاذ القرارات الإنسانية فى المناطق الأكثر تضررًا.

ولكن للإعلان الرسمى عن المجاعة، يجب توفر بيانات موثوقة. وقد يُستخدم هذا الإعلان كدليل فى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، حيث تواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية.

ويحذر التقرير من احتمالية تعطيل جمع البيانات طوال فترة الحرب المستمرة. وأشار إلى أن السكان فى المنطقة، بما فى ذلك الأطفال، يفقدون حياتهم بسبب الجوع، ويُعتقد أن هذا الوضع سيستمر حتى يوليو على الأقل إذا لم يحدث تغيير جوهرى فى توزيع المساعدات الغذائية.

وأشار التقرير أيضًا من عدم كفاية الجهود المبذولة لزيادة المساعدات المقدمة لغزة، وشجعت الحكومة الإسرائيلية على اتخاذ إجراءات عاجلة.

ومنذ أشهر، أعلنت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية أنه لم يتم إدخال كميات كافية من الغذاء والإمدادات الإنسانية الأخرى إلى غزة، وأن إسرائيل تواجه ضغوطًا متزايدة من قبل حلفائها، بما فى ذلك الولايات المتحدة ودول أخرى، للسماح بزيادة كميات المساعدات المقدمة.

ورفضت إسرائيل بشكل متكرر وجود أى مجاعة فى غزة، ونفت الاتهامات التى تشير إلى استخدامها للمجاعة كسلاح فى الصراع ضد المقاومة الفلسطينية (حماس) وفتحت عددًا من المعابر الجديدة إلى غزة فى الأشهر الأخيرة، مما من شأنه زيادة تدفق المساعدات وتخفيف الوضع الإنساني.

ورغم ذلك، فإن إسرائيل تواصل توسيع هجماتها على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التى كانت سابقًا مركزًا رئيسيًا لعمليات المساعدات الإنسانية. وتقاطع الغزو إمدادات الغذاء والدواء والموارد الأخرى عن الفلسطينيين الذين يواجهون تداعيات المجاعة المحتملة.