قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في خان يونس، إنه يبدو من الصعب القول إن الاحتلال وصل إلى الحد الأقصى في التغول، ففي كل يوم يرتكب جريمة أفظع من التي سبقتها، إذ أغار الطيران الحربي فجر هذا اليوم على مدرسة للنازحين في منطقة مخيم 2 جنوب مخيم النصيرات.
وأضاف "أبو كويك"، خلال رسالة على الهواء، أن هذه الجريمة مكتملة الأركان حتى وإن حاول الاحتلال الإسرائيلي أن يخلق رواية تتعلق بوجود خلايا مسلحة داخل مركز إيواء تابع لوكالة أونروا، فالاستهداف جرى لعدة فصول دراسية يتواجد فيها العشرات من النازحين، الأمر الذي أدى لاستشهاد 32 نازحا وإصابة العشرات الآخرين بجراح خطيرة بحسب المصادر الطبية الفلسطينية، وهم عرضة للإعلان في أي لحظة عن استشهادهم.
ولفت إلى أن الاحتلال لم يكتف باستهداف المدرسة، بل في ذات المنطقة استهدف منزلا لعائلة "المدني"، ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين، وبالتالي منذ فجر اليوم و-حتى هذه اللحظة- ارتقى 40 شهيدا في مخيم النصيرات، عددا كبيرا منهم من الأطفال، وما جرى نقلهم من مدرسة النازحين أشلاء ممزقة لجثامين أطفال كان من الصعوبة بمكان التعرف عليها جراء كثافة القصف.