نشرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية تقريراً تحذيرياً، ضد شركات سي إن الصينية والتي تعتبر أكبر متاجر خاصة بالأحذية والملابس والاكسسوارات، بعد اكتشاف مخالفات معايير الصناعة وإستخدام مواد كيميائية سامة.
حذر مجموعة من الخبراء والباحثين، من منتجات شركة شي إن الصينية والتي اتضح أنها ضارة جداً، ولها خطورة كبيرة على الأطفال و الكبار، حيث كشفت التقارير عن وجود بعض المواد الكيميائية السامة، والتي قد تتسبب في أمراض الخصوبة والمناعة أيضاً.
وبهذا الصدد قام فريق مختص بإجراء فحوصات وتدقيق أسبوعي، وبشكل دوري على منتجات الشركة العالمية "شي إن"، والتي خرجت بنتائج كارثية حيث كشفت عن وجود كميات كبيرة من "الفثالات"، أحد أخطر المواد الكيميائية المستخدمة في تليين مادة البلاستيك، و تكمن خطورة هذه المادة في إحداث العديد من الإضطرابات الهرمونية.
وأفاد فريق البحث العلمي الخاص بفحص منتجات شي إن، بخطورة تسرب هذه المواد الضارة إلى الجسم عن طريق الاستنشاق أو البلع، أو حتى التسرب إلى داخل الجلد !
أجريت بعض التحاليل عن المدة الزمنية التي تستغرقها هذه المواد، من أجل التحلل والفناء ولكن الصدمة كانت في "أبدية" هذه المواد، بمعنى أنها لا تفنى من البيئة و تظل مستمرة لأجيال، تخيل أن ترث ثوباً عن والدتك أو حتى جدتك، يبقى فيه أثر هذه المواد الضارة و ترث معه إحتمالية كبيرة للإصابة بمرض السرطان.
كما أجرت منظمة السلام الأخضر عام 2020 دراسة لبعض المنتجات، حيث قامت بشراء ما يزيد عن 40 قطعة من متاجر شي إن، تنوعت هذه القطع ما بين الأحذية والملابس والاكسسوارات، وقامت بإرسال العينات إلى إحدى المختبرات الكيميائية المستقلة BUI، والذي كشف عن أكبر نسبة من مادة الفالفورمالديهايد، ومادة الفثالات خصوصاً في أحذية و ملابس الأطفال.
ردت شي إن على الإتهامات الموجهة لها، على لسان المتحدث الرسمي بإسم الشركة، والذي أفاد بمحاولة الشركات إتباع معايير الجودة الخاصة بالصناعة، وتنفيذها داخل جميع خطوط الإنتاج، وأن الشركة مستعدة لسحب ايغمنتج ضار من الأسواق، مما اعتبره الجميع رداً غير كافي ولم يقدم شيئاً بخصوص الاتهامات الموجهة لمتاجر شي إن.