انتشرت منذ ايام أخبار، عن مقتنيات الفنان الكبير الراحل، سمير صبري، من قبل مدير أعماله محمد هادي، والإعلامية بوسي شلبي، حول تصرف أولاد عمومته، في مقتنياته الخاصة، فقد اثارت شلبي هذا الموضوع، داخل مؤتمر رقمنة وأرشفة ذكريات الفنانين.
الجدير بالذكر، أن واقعة تخلص أولاد عمومته من مقتنياته، فور إستلامهم الشقة، "ورميها في الشارع على الرصيف"، كما وصفها بعض أقاربه، من جهة الأم ، ليست بالجديدة ، فقد حدثت منذ وفاته من عامين.
وحول هذا الموضوع قال محمد الهادي، مدير أعماله وأحد اصدقائة المقربين: "فوجئت بالواقعة مثلي مثل باقي الناس، فبعد ان توفى الفنان سمير صبري، بشهرين أتت لجنة من وزارة الثقافة، لجرد المكتب، الواقع في وسط المدينة، وتم غلق الشقة، ، وتسلم مفتيحها، بنات وأولاد خالته، بعد ان وعدت الدكتورة إيناس عبد الدايم، والتي كانت وقتها وزيرة الثقافة، بنقل هذ المتعلقات، والحفاظ عليها من قبل الوزارة".
وأضاف في تصريحات خاصة لـ موقع " المصير" : "بعدها شاهدت الفيديو الذي نشر، وكان يتضمن مقاطع ممتلكات الفنان سمير صبري، ملقاة على الرصيف، ولا أستطيع فعل شيء الأن لأني أولا .. لا أعرف أين ذهبت هذه المتعلقات، كما أنه ليس لي صفة قرابة، إلى جانب أن هذه الأشياء من المفترض أنها أصبحت ملك الدولة".
وتابع الهادي: للأسف خسارة كبيرة، فالمكتب كان يحتوى على برامج وأفلام وذكريات، وتسجيلات من لقاءات مع فنانين، وحفلات، "تاريخ سينمائي كبير ومهم راح على الأرض"،وذلك بعد أن خرج إعلام الوراثة، لأبناء عمومته، ولم يهتموا بإبلاغ الدولة ، أو الحفاظ على هذه المقتنيات .
وبسؤاله عن التواصل مع بنات خالة المرحوم سمير صبري قال : "رافضين رافضا تاما، الكلام أو التواصل مع أحد، وانا أعرفهم جيدا، فهم وسمير عشرة 25 سنة، ولا يريدون الظهور ، أو الحديث مرة أخرى".
وأضاف الهادي : "سمير صبري تاريخ كبير ، ومن المؤكد أن مقتنياته كان بها العديد من الكواليس، الشيقة، والقصص الأنسانية والفنية التي لا يعلمها أحد،" ولو اتكلمنا عليه سنه واتنين مش هنخلص كلام".
وتابع : الشيء الوحيد الذي تم انقاذه، من هذا الميراث، هو ملابس فرقته، التي تبرع بها قبل وفاته، للفرقة القومية للفنون الشعبية، ولمصر .