رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

افتح يا سمسم.. رموز وأعلام أضاءوا مصباح الإذاعة المصرية بشموعها التسعين!

المصير

الجمعة, 31 مايو, 2024

05:55 م

كتب - شريف سمير :

من مجرد صندوق خشبي صغير .. إلي معجزة لاسلكية بتردداته السلسة وموجاته المنعشة ومحتواه الثقافي والإنساني الرفيع عمقا وبساطة .. لذلك يحتفل الإعلام المصري بيوم الإذاعة الذي يصادف اليوم 31 مايو، حيث مر علي هذا التاريخ الفريد 90 عاما عامرة بجواهر عبر الأثير ورموز الميكروفون التي أعلنت ميلادها بعبارة "هنا القاهرة" علي لسان الفنان الراحل أحمد سالم، ليشتعل خيال الملايين من المصريين ويلتفون يوميا حول جهاز "الراديو" السحري!.

** 90 عاما مجيدة!

ولأول مرة في تمام الخامسة والنصف من مساء يوم 31 مايو 1934، تصدح الإذاعة المصرية بأرقى وأقوى المواد المسموعة نظرا لريادتها وسبقها في الشرق الأوسط حتى صار اليوم أيقونة الاحتفال بعيد الإعلاميين .. وسطع نجم عمالقة وأدباء وفنانين أسعدوا الشعوب العربية بما قدموه من فقرات فنية وثقافية بأصواتهم الرخيمة التي حفرت تاريخها عبر الآذان وشكلوا وجدان الملايين فخلدتهم الجماهير.

** بيان ثورة يوليو!

وتمتعت الإذاعة المصرية بممارسة الدور الأكبر فى الحياة السياسية والإجتماعية والثقافية ليس للمصريين فحسب بل ولكل شعوب المنطقة، كما بٌثت من خلالها أهم البيانات مثل بيان ثورة 23 يوليو الذي أذاعه بصوته الرئيس الراحل محمد أنور السادات .. ومن هذا التاريخ بدأت الإذاعة المصرية فى تقديم مواد ترفيهية ، وثقافية ودينية، ووصلات غنائية إلى جانب تلاوة القرآن الكريم، حتى صارت دنيا جديدة للمستمعين يعرفون من خلاله كل ما يهمهم باختلاف مشاربهم، وامتد تأثيرها لكل البلاد العربية الأفريقية عبر أثير شبكاتها المتعددة والمتخصصة والموجهة لدول القارة السمراء.

** انضمام التليفزيون!

وبمرور العقود، وأجيال تسلم أجيالا مفاتيح "الراديو" بمؤشراته الرشيقة ليرتفع صرح الإعلام المصري وينضم التليفزيون لمؤسسة الإذاعة وتحلقت حولهما الأمة العربية وصار ما يبثه التليفزيون المصري أو الإذاعة قادرا على إخلاء الشوارع في جميع أنحاء الوطن العربي من المارة وقت إذاعة البرنامج أو المسلسل وعلى الرغم من تقدم التكنولوجيا المرئية والمسوعة وغزو السوشيال ميديا.

** برامج التنوير الفكري!

وظل للإذاعة والتليفزيون رونقهما وظل للإعلام المسموع والمرئي سطوته على قلوب الناس ولم يستطع أن يزحزحه اختراع جديد عن عرشه ولاسيما في المواسم والأعياد المصرية .. وصولا إلي أن القيادة السياسية ساندت الإعلام بالدعم والغطاء المادي ووضعته على رأس أولوياتها لمعرفتها بأهميتها في تنوير الفكر الجمعي للشعوب ولاسيما بعد ظهور حروب الجيل الرابع .. ومن أبرز برامج الجيل الذهبي في الثمانينات علي سبيل المثال لا الحصر "زيارة إلي مكتبة فلان" للمتميزة نادية صالح، و"شاهد علي العصر" لإعلام اللباقة عمر بطيشة، وبرنامج "ع الناصية" الشهير للمخضرمة آمال فهمي .. وتدريجيا، ساهمت الإذاعة المصرية في الاهتمام ببناء الشخصية المصرية والحفاظ على هويتها الفريدة ومساندة الدولة فى تنفيذ خطط التنمية المنتشرة فى كل ربوع مصر لبناء الجمهورية الجديدة من خلال ميثاق شرف ملزم لكل إعلامي أخلاقيات المهنة وأدبياتها.