في كشف جديد، اتهم جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد إيران بتدبير سلسلة من الهجمات الإرهابية التي شنتها شبكات إجرامية على السفارات الإسرائيلية في جميع أنحاء أوروبا منذ 7 أكتوبر. وقد تم تأكيد هذا التأكيد لاحقًا من قبل جهاز الأمن السويدي سابو، الذي سلط الضوء على أنشطة إيران المستمرة التي تهدد الأمن داخل البلاد.
جاء التحقيق في هذه الهجمات بعد اكتشاف عبوة ناسفة، يُعتقد أنها قنبلة يدوية، في السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم في يناير، ثم قامت السلطات السويدية بتفكيكها فيما بعد. بعد الاستجوابات وتحليلات الطب الشرعي، خلص الموساد إلى أن عصابتي فوكستروت ورومبا الإجراميتين في السويد كانتا وراء الهجمات، وتعملان بناءً على طلب إيران.
ووفقا للاستخبارات الإسرائيلية، فإن زعيم فوكستروت راو مجيد، الملقب بـ "الثعلب الكردي"، يتعاون منذ أشهر مع إيران، وتم تجنيده بعد لجوئه إلى إيران من السلطات الدولية والعراقية. وعلى نحو مماثل، تورطت جماعة رومبا الإجرامية، التي يتزعمها إسماعيل عبده، منافس ماجد، في حادث إطلاق النار الأخير بالقرب من السفارة الإسرائيلية في السويد.
إن استخدام إيران المزعوم للمنظمات الإجرامية في أوروبا لاستهداف المصالح اليهودية والإسرائيلية يسلط الضوء على أجندتها الأوسع المتمثلة في الاستفادة من الوكلاء المحليين لتحقيق أهدافها مع التهرب من المسؤولية المباشرة. وقد ردد سابو هذه المخاوف، محذرا من أن تصبح السويد منصة لأنشطة إيران التي تهدد الأمن.
وردا على هذه الاكتشافات، كثفت السلطات السويدية الإجراءات الأمنية لحماية المواقع الإسرائيلية واليهودية في البلاد. وأكد الموساد أن الإجراءات المضادة لا تزال مستمرة في جميع أنحاء أوروبا في ضوء التهديد المستمر الذي يشكله المجرمين المدعومين من إيران.
علاوة على ذلك، اتهم الموساد إيران بالهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على سفارة إسرائيل في بلجيكا، مما يشير إلى نمط من العدوان المنسق ضد المصالح الإسرائيلية في الخارج. وبينما تظل أجهزة الأمن الأوروبية يقظة، تتزايد المخاوف بشأن احتمال وقوع المزيد من الهجمات وسط تصاعد التوترات الناجمة عن الصراع المستمر في غزة ودورة الألعاب الأولمبية التي تلوح في الأفق في باريس.