رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

الرئيس الصيني و4 قادة عرب يطالبون بوقف فوري للحرب في غزة وإقامة دولة فلسطينية

المصير

الخميس, 30 مايو, 2024

05:40 م

رسالة بكين - خالد عرابي


انطلقت اليوم (الخميس) في العاصمة الصينية بكين الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي، والذي انطلق في منتجع تشاينا ديت، بحضور الرئيس الصيني فخامة الرئيس شي جين بينغ، وقادة أربع دول عربية وهم: رئيس جمهورية مصر العربية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس التونسي فخامة الرئيس قيس سعيد، والأمين العام لجامعة الدول العربية معالي أحمد أبو الغيط.

وشدد الرئيس الصيني شي جين بينغ في كلمته على ضرورة وقف القتال في غزة فورا. مشيرا إلى دعم بلاده لإقامة دولة فلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد شي جين بينغ على دعم بلاده للدولة الفلسطينية قائلا: ندعم العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، كما ندعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بمشاركة أوسع، ومصداقية أكثر، وفعالية أكبر. كما أكد أن بلاده ستصرف 500 مليون يوان (أي حوالي 70 مليون دولار) كمساعدات إنسانية لسكان غزة، وثلاثة ملايين دولار لتمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". وحذر قائلا: "لا يمكن للعدالة أن تغيب إلى الأبد في الشرق الأوسط ".

وقال شي في كلمته "في كل مرة ألتقي فيها بأصدقائنا العرب، أشعر بإحساس عميق بالألفة"، مضيفا أن "الصداقة بين الصين والشعب الصيني والدول والشعوب العربية تنبع من التبادلات الودية على طول طريق الحرير القديم".

وأضاف شي أن "الصين ستواصل تعزيز التعاون الإستراتيجي مع الجانب العربي في مجالي النفط والغاز، ودمج أمن الإمدادات مع أمن الأسواق".

وأكد الرئيس شي على أن "الصين جاهزة للعمل مع الجانب العربي في مجال البحث والتطوير لتكنولوجيا الطاقة الحديثة وإنتاج المعدات". وأردف قائلا: "سندعم مشاركة شركات الطاقة والمؤسسات المالية الصينية في مشاريع الطاقة المتجددة في الدول العربية بقدرة إجمالية تفوق ثلاثة ملايين كيلووات".

كما أكد الرئيس الصيني، حرص بكين على "التضامن والتآزر مع الجانب العربي لبناء العلاقات الصينية - العربية كنموذج يحتذى به لصيانة السلام والاستقرار في العالم". وقال: "في العالم المضطرب الذي نعيش فيه، الاحترام المتبادل هو السبيل لتحقيق التعايش المتناغم، والإنصاف والعدالة هما الأسس للأمن الدائم".

وأعرب شي عن استعداد بلاده للعمل مع الجانب العربي على "إيجاد حلول تسهم في الحفاظ على العدالة و الانصاف وتحقيق الأمن والأمان الدائمين، على أساس احترام مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة واحترام الخيارات المستقلة لشعوب العالم واحترام الواقع الموضوعي الذي تم تشكيله في التاريخ".


فيما أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالعلاقات المصرية- الصينية، ونوه إلى مرور عشرة أعوام على ترقية العلاقات بين (مصر والصين) إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مشيدا بما شهدته تلك السنوات من تطور ملحوظ في علاقات البلدين، قائلا: لنؤكد من خلال ذلك على حرصنا المتبادل على الارتقاء بالعلاقات الثنائية وعلى تحقيق التكامل بين "رؤية مصر 2030 " للتنمية المستدامة مع أولويات "مبادرة الحزام والطريق".

وشدد السيسي على دعوة المجتمع الدولي إلى ضمان عدم تهجير الفلسطينيين "قسرا" من قطاع غزة. وقال: "أطالب كافة أطراف المجتمع الدولي الفاعلة للاطلاع بمسؤولياتها الاخلاقية والقانونية لوقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة، كما أطالب المجتمع الدولي بالعمل دون إبطاء على الانفاذ الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة لوضع حد لحالة الحصار الإسرائيلية والتصدي لكل محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم".

وأضاف : أكرر التأكيد أنه "لا يوجد سبيل للوصول إلى السلام والاستقرار الإقليمي والدولي المنشودين إلا من خلال المعالجة الشاملة لجذور القضية الفلسطينية وذلك بالالتزام الجاد والفوري بحل الدولتين والإقرار للفلسطينين بحقهم الدولي والمشروع في الحصول على دولتهم المستقلة.


أما ملك مملكة البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، فقد شدد في كلمته على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية للاعتراف الدولي الكامل بفلسطين، ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وقال: "انطلاقاً من مسؤولية رئاستنا للقمة العربية، في دورتها الحالية، سنسعى جاهدين من أجل تنسيق المواقف وحشد الدعم اللازم لهدف السلام الدائم، وندعو بهذا الخصوص، إلى سرعة انعقاد مؤتمر دولي للسلام، لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقيام دولته الوطنية".

وأضاف: "أبدت مملكة البحرين استعدادها لاستضافة هذا المؤتمر الهام، كما أنها لن تدخر جهدا لوقف الحرب المدمرة على قطاع غزة، وتسهيل ايصال المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين، والدفاع عن حقهم في الحياة الكريمة الذي كفلته القوانين والاعراف الدولية".

كما طالب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في كلمته بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة. وقال: إن الاجتماع يأتي في وقت يحتاج فيه العالم التكاتف لمواجهة التحديات المشتركة، وأضاف قائلا: إن الحاجة ملحة لتعاون عربي- صيني مشترك مع التوتر الكبير الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط واستمرار الحرب في غزة.

وأضاف الشيخ محمد بن زايد: "هناك حرص على الارتقاء بالتعاون العربي - الصيني لآفاق أرحب. وأثق أن مخرجات هذا الاجتماع ستعزز من مستوى التنسيق بين العالم العربي والصين."

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط: تسعى الدول العربية لخفض التصعيد في المنطقة، مرحبا بالأدوار الإيجابية للدول التي تشاركنا أهدافنا هذه لدعم الاستقرار كالصين. كما طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية بضرورة الوقف الفوري لهذه الحرب الغاشمة في غزة، وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية.