كتب -شريف سمير:
كعادتها تمسك بالبندقية وتقذف القنابل بيدها اليمني، وتحمل ورقة مصالحة وسلام وهمي باليد اليسري .. وبعد أن أشعلت إسرائيل بآلة الحرب الصهيونية البركان الجديد في رفح الفلسطينية اليومين الماضيين، تسلم حكومة الحرب بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الوسطاء المصريين والقطريين اليوم عرضا جديدا لتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق نار في قطاع غزة .. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس جهاز المخابرات (الموساد) ديفيد برنياع قدم في العاصمة الفرنسية باريس، نهاية الأسبوع، العرض الإسرائيلي شفهيا إلى رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني.
** معركة رفح الملتهبة!
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنه، وفق الاقتراح، كلما زاد عدد الرهائن الأحياء الذين تقدمهم حركة حماس، زاد عدد أيام وقف إطلاق النار وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، موضحة أن ثمة اتفاقا بين الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية في حكومة الحرب على أنه من الصواب وقف العمليات في رفح الفلسطينية وإعطاء الأولوية لصفقة الرهائن، رغم معارضة نتنياهو وفريقه.
** كواليس مجلس الحرب!
ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أن الصراع لايزال مستمرا في مجلس وزراء الحرب في تل أبيب حول مسألة التفاوض، موضحة أنه لم يحضر مسؤول المفاوضات من أجل عودة المختطفين، اللواء ألون نيتسان، جلسة حكومة الحرب بعد أن أدلى بتصريحات ضد الحكومة، وقالت :"لقد وبخ نتنياهو الحاضرين بسبب التسريبات التي تخرج من فريق التفاوض واعتبرها فضيحة، نظرا لسريتها التامة".
وكرر نتنياهو تهديده في آخر جلسة بالكنيست، مساء الإثنين الماضي قائلا :"الضغط الذي يتم ممارسته داخليا وخارجيا على حكومة إسرائيل لإعادة المحتجزين لايؤدي إلا إلى زيادة تشدد مواقف حركة حماس .. وأنا لست على استعداد للاستسلام وإنهاء الحرب قبل تحقيقها جميع أهدافها".