رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

محمد أبوزيد يكتب :كم مرة دخل فيها إبراهيم عيسى دورة المياه بعد أسر مجموعة جديدة من جنود الاحتلال

المصير

الأحد, 26 مايو, 2024

05:27 م

منذ فجر يوم السابع من أكتوبر الماضي، ومع بداية تدفق الأخبار عن ملحمة طوفان الأقصى، التي قامت بها المقاومة الفلسطينية، وحالة القلق والتوتر المصحوبة أحيانا بالغضب وضيق شديد في التنفس وشعور أشبه بلحظة الاحتضار وخروج من الروح من الجسد ، لا تفارق عددا من المطبيعين مع الكيان الصهيوني، الذين لم يتوبوا حتى هذه اللحظة، بالإضافة إلى المتصهينين الجدد الذي كشفوا عن وجههم الحقيقي، وأعلنوا بكل وضوح وصراحة وبجاحة اصطفافهم مع الكيان الصهيوني ضد المقاومة.

ويأتي على رأس هؤلاء المتصهينين والممولين بطريق مباشر وغير مباشر من الكيان الصهيوني الصحفي إبراهيم عيسى.

ماذا يحدث له حينما يرى أبو عبيدة

بمراجعة سريعة للاستايل بوك أو مفردات الخطاب الإعلامي لإبراهيم عيسى منذ طوفان الأقصى ستجدها لا تزيد مليمتر واحد عن الخطاب الصهيوني، بل جّود وزايد على الإعلام الإسرائيلي نفسه، واندفع بشكل غريب ومريب و مشبوه ليهاجم المقاومة بلا ذرة عقل ولا منطق لمدة 7 شهور متتالية دون توقف حتى ولو لالتقاط الأنفاس.

أكثر ما يثير الريبة والشك في أن ما يفعله إبراهيم عيسى مدفوع الأجر بغزارة وحرارة، هو ملامح وجهه حينما يرى أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

وبمشاهدة عدد من الفيديوهات التي يتحدث فيها عيسي عن أبو عبيدة، ستجد أنه وبمجرد أن تُعرض صورة الناطق باسم القسام على شاشة "القاهرة والناس" التي تحتضن عيسى وكل المناهضين للمقاومة بشكل متعمد و ممنهج !!! ، تراه وقد تغيرت ملامحه، وانتفخت أوداجه، وجحظت عيناه، وتشعر أن شخصا ما قد لف حبل المشنقة حول عنقه، وتشعر من كثرة "الحزق" وهو يتحدث عن أبو عبيدة أنه سيلفظ أنفاسه الأخيرة، وكأن هناك ثأر شخصي معه

ولإنه يفقد صوابه حينما يرى صورة أبو عبيدة تجده لا يدقق فيما يقوله حتى لو وصلة لدرجة الهذيان.

ففي إحدى المرات وهو يتحدث عن أبو عبيدة، طلب منه أن يكشف عن وجهه، وقال لماذا ترتدي قناعا وتظهر ملثما؟ ... إسرائيل نفسها لم تطلب مثل هذا الطلب المشبوه المثير للسخرية. "

أكثر من 230 يوم قضاها الصحفي المثير للشبهات إبراهيم عيسى يهاجم فيها المقاومة ليلا ونهارا ظهرا وعصرا، مبشرا بهزيمتها هزيمة ساحقة، محملا إياها مسئولية كل الخراب والدمار الذي أصاب قطاع غزة، بل وكرر مئات المرات أن المقاومة هي التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن الآلاف الأطفال والنساء الذين قتلتهم آلة الغدر الصهيونية برا وبحرا وجوا، أو دفنتهم أحياء.

ومع العملية النوعية والملحمة البطولية التي سطرتها المقاومة أمس بمخيم جباليا حينما قتلت وجرحت وأسرت عددا من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي،راح الجميع يتخيل منظر إبراهيم عيسى وأقرانه ومموليه والممولين منه، كيف تلقوا الخبر، كيف استقبلوه، ماذا حدث لقفوصهم الصدرية؟

كم واحد منهم بدا وكأنه أُغشي عليه من الموت؟ ، كم مرة دخل فيها إبراهيم عيسى دورة المياه إسهالا أو امساكا أو الإثنين معا؟ ، كم قطعا من الليل مظلما أغشت وجهه، كيف كان حال قولونه العصبي، ماذا كانت أول كلمة نطق بها لسانه عنده سماعه أو قراءته أو مشاهدته للخبر، هل صب اللعنات على حماس؟ أم علي إسرائيل لأنها لم تستطع أن تسحق حماس كما كان يتمنى!! .

في كل مرة خلال الأسابيع والشهور الماضية كانت تنهال على فريق المتصهينين والمطبعين وعلى رأسهم إبراهيم عيسى ضربات المقاومة ضد الكيان الصهيوني وكأنها كرابيج تجلد ظهورهم، أو زيت مغلي وقع على وجوههم، أو شراب من حميم يقطع أمعائهم، أو ركلة ثور لبست في مؤخراتهم.

ولكن هذه المرة كان الألم أشد، والمعاناة أكبر والصراخ أعلى، ولطم الخدود في أوسع حالاته، فها هي المقاومة التي بشروا بهزيمتها هزيمة ساحقة، لا تكتفي بالصمود فقط بل تقتل وتصيب وتأسر، وهو أمر لا تستطيع قلوبهم الخائنة المعلقة بالصهاينة أن تتحمله

عبد المنعم سعيد و"السبتيون"

نفس الأمر ينطبق على الدكتور عبد المنعم سعيد الخبير الإستراتيجي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام السابق ومدير مركز الأهرام للدراسات الأستراتيجية الأسبق الذي كان من أوائل المطبعين مع الصهاينة ومن مؤسسي إعلان كوبنهاجن.

ورغم أن الكثيرين ومنهم الدكتور أسامة الغزالي حرب تابوا وندموا أشد الندم عن فكرة التطبيع مع الإسرائيليين إلا أن سعيد لم يتوب، ولن يتوب، فالزمار يموت ويده بتلعب، والسعيد يقترب من الثمانينات ويده ممتدة بالتطبيع رغم كل ما حدث، ومنذ طوفان الأقصى وهو يتوقع هزيمة ساحقة لحماس وللمقاومة.

نفس الأمر ينطبق على مجموعة من الصحفيين المناهضين للمقاومة أسماهم الاستاذ علي القماش جماعة السبتيين، وهؤلاء ليسوا أقل من إبراهيم عيسى في كراهيتهم للمقاومة، ربما يكون مصدر التمويل واحد، وقبل عدة أيام عقد هؤلاء النفر ندوة بنقابة الصحفيين، هاجموا فيها المقاومة بكل ضراوة، وتوقعوا هزيمتها هزيمة ساحقة لها.

وبالأمس و بعد إعلان أبو عبيدة الذي يكرهونه كراهية الموت، عن أسر مجموعة من الجنود الصهاينة، نظن وبعض الظن حق أن هناك منهم من لم يخرج من دورة المياه حتى الآن