رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

في رحلة من ألمانيا إلى فلسطين.. ”دراجة” عبدالرحمن حسن تفضح جرائم الاحتلال وتجمع التبرعات لمستشفى ميداني

المصير

الأحد, 26 مايو, 2024

04:02 م

رغم معاناته في الأسابيع الأولى للحرب وبقاءه عالقا في غزة كشاهد عيان على مجازر الاحتلال والتي نجا منها بفضل جواز سفره الألماني، فإن هذا لم يمنع عبدالرحمن حسن الألماني ذو الأصل الفلسطيني من اتخاذ قرار العودة إلى فلسطين في رحلة بالدراجة فضح من خلالها جرائم الاحتلال وجمع تبرعات لتحقيق حلمه بإنشاء مستشفى ميداني في غزة.

ووفقا للفيديو الذي بثته قناة الجزيرة قرر عبدالرحمن حسن الفلسطيني الذي يحمل الجنسية الألمانية، أن يفضح الاحتلال الإسرائيلي، ويشرح للعالم أجمع جرائمه في غزة، إضافة لعمله على جمع التبرعات بشكل رسمي وذلك من خلال رحلة على متن دراجته الهوائية التي انتقل خلالها عبر ثماني دول بدأت من ألمانيا وصولا إلى فلسطين.

وقال عبدالرحمن: "أصلي فلسطيني أهلي من غزة، أول ما بدأت الحرب كنت بغزة بالصدفة لزيارة أهلي، وعلقت فيها بعد الحرب لمدة ٥ أسابيع وصرت أحكي ما يحدث من مجازر وأنقل الصورة لألمانيا".

واستطاع عبدالرحمن خلال تلك الأسابيع من نقل ويلات الحرب والمعاناة والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين في غزة، قبل أن يتمكن من الخروج من غزة بفضل جواز سفره الألماني.

ورغم ذلك فإن عبدالرحمن لم يستطع الوقوف ساكنا والمشاهدة فاتخذ قرار العودة، معتمدا على هوايته المتمثلة في ركوب الدراجة الهوائية والذهاب من ألمانيا إلى فلسطين بالدراجة لتعريف الناس بالقضية وما يحدث في غزة وكذلك جمع التبرعات لمستشفى ميداني يرغب في إقامته بالقطاع.
وقال إن رحلته بدأت من دامشتات بألمانيا وانتقل خلالها عبر 8 دول مرورا بالنمسا ثم سلوفينيا ثم كرواتيا فالبوسنة والهرسك والتي ذكرته بغزة حيث آثار الحرب في كل مكان شاهدة على مجازر الصرب في البوسنة مثلما تشهد غزة على مجازر الصهاينة.

وأضاف أنه مر بعد ذلك بالجبل الأسود ثم مقدونيا فاليونان وتركيا، مؤكدا على أهمية تعاطف الناس والشعوب مع الفلسطينيين، في مقابل تعامل الحكومة الألمانية الرسمي تجاه الفلسطينيين والذي وصفه بقوله "الحكومة الألمانية تتعامل معنا كأرقام فقط وليس كبشر".

وأشار عبدالرحمن إلى أنه تعطل في تركيا لعدة أيام نظرا لإصابته وتلقيه العلاج، موضحا أن رحلته بدأت في ٢٠ أبريل مع صديق له، لكن صديقه واصل طريقه وهو تعطل بتركيا نظرا لإصابته، حيث تعطل لمدة 3 أيام بمقدونيا وأسبوع باسطنبول.

وأكد أن هدفه يتمثل في الوصول لغزة والتمكن من الدخول والمساهمة في إنشاء المستشفى الميداني، ونقل الصورة للعالم مثلما فعل في بداية الحرب.

https://www.facebook.com/share/v/J8vpxNnBaX1gs8n3/?mibextid=qi2Omg