أبدى النائب حسانين توفيق، عضو مجلس الشيوخ، عدة ملاحظات بشأن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالى 2024/2025، تضمنت جهودا كبيرة وخطة طموحة، مؤكدا أن من بين تلك الملاحظات ما يتعلق بقطاع تكنولوجيا المعلومات وما يشهده من تطور، فرغم أهمية ذلك القطاع التكنولوجى، إلى أننا لا نركز فيه بالشكل المطلوب فى خطة التنمية، رغم أنه من القطاعات الاستراتيجية والهامة جدا والتى أشار إليها الرئيس عبد الفتاح السيسى، عدة مرات، متابعا، ومع ذلك فالخطة لم تنظر إليه بشكل كافى.
جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الأحد، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس، لمناقشة التقرير العام للجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار بشأن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالى 2024/2025، بحضور وزيرة التخطيط د هالة السعيد.
وتابع النائب حسانين توفيق، أن الاهتمام بذلك القطاع الهام، سيكون لها دور فعال فى مختلف نواحى التنمية ومستقبل البلاد مضيفا أيضا شئ جيد أن نرفع مسهدفات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 30 مليار دولار خلال السنة المالية المقبلة، ولكن الواقع أن 80% من هذا الرقم هو استثمارات مشروع رأس الحكمة، وهذا أمر جيد ولكن لا يكفى أن نرتكن إليه، فالاقتصاد المصري يملك إمكانيات ومقومات هائلة، ولكن نحتاج إلى رؤية متكاملة لما نحتاج إليه من استثمار وفى أى قطاعات وفى أى مناطق، وكيف سنتحرك سريعا لجذب الاستثمارات المستهدف.
وتابع، أيضا إذا كانت الخطة تتحدث عن الرغبة فى التحول نحو الاقتصاد المعرفي الذى انطلقت نحوه الدول المتقدمة، والقائم على الأفكار الابتكارية والقدرات التقنية العالمية، فهذا الأمر يستحيل تحقيقه بنظام التعليم الحالى الذى يعانى مشكلات هيكلية هائلة لا تكفى أى ميزانية لحلها فى الأجل القصير، ولكن المهم هو البداية نحن نحتاج مشروعا قومية للتعليم تسخر الدولة له كل الإمكانيات المتاحة، فإصلاح التعليم هو السبيل لتحقيق لوصول إلى اقتصاد المعرفة.