كتب - شريف سمير:
70 عاما تفصل بين الجريمتين، وإذا كان عنصر النساء والجشع المادي هما عاملا التشابه بين كل من سفاح التجمع فى الألفية الثالثة وسفاح كرموز فى منتصف القرن العشرين، فثمة أوجه اختلاف تبرز تطور شكل وأسلوب الجريمة حتى وإن تطابقت الدوافع والأسباب بارتكابها بشكل منظم!
** من الضحية؟!
وتورط سفاح كرموز (سعد إسكندر) في عشرات جرائم القتل استهدفت السيدات بشكل عام لسرقة مجوهراتهن .. بينما كان تركيز سفاح التجمع (كريم س .ع) علي فتيات الليل تحديدا واستدارجهن قبل القضاء عليهن داخل غرفة النوم.
** مسرح الجريمة!
اختار سفاح كرموز منطقة شعبية بها عدة معالم سياحية أهما "عمود السواري"، للتمويه عن جرائمه وكان يدفن جثث ضحاياه داخل "شون" للحبوب بحكم عمله بالتجارة .. بينما حرص سفاح التجمع على تكون "شقة الكومباوند" هى مسرح الجريمة وينفذها داخل غرفة سبق تجهيزها بمواصفات خاصة، منها تركيب عوازل صوت، حتى لا يسمع أحد صرخات الضحايا.
** الفارق التعليمي!
لم يكمل سفاح كرموز تعليمه واشتغل بالتجارة منذ نعومة أظافره، بينما حصل سفاح التجمع علي بكالوريوس التجارة من الجامعة الأمريكية وعمل بالتدريس .. ورغم الفارق التعليمي إلا أن الجريمة اختلفت فى الأسلوب فحسب!.
** المرض النفسي!
أجمعت الروايات والتحريات على أن سفاح كرموز كان يقتل ضحاياه من النساء بغرض السرقة والاستيلاء على مجوهراتهن .. بينما كشفت التحريات وتقارير الطب الشرعي آثار تعذيب على أجساد ضحايا سفاح التجمع وفى بعض الحالات تم إجبار الضحية على تعاطي المخدرات والمعاشرة حتى الموت، وهو ما يكشف عمق المرض النفسي الذي يعاني منه سفاح السوشيال ميديا مقارنة بالصعيدى القديم!
** الوسامة .. والثراء!
اعتمد سفاح كرموز علي وسامته فى الإيقاع بفريسته .. بينما أغري سفاح التجمع فتيات الليل بالثراء الفاحش ومظاهر البذخ والرفاهية للثقة بمكانته ومجاراته إلى حد فراش غرف النوم .. وفى النهاية يختلف البطلان الضالان فى الوسيلة ولكنهما دفعا ثمن الارتماء فى أحضان الشيطان وسددا ضريبة "شهوة الرذيلة"!!