كتب - شريف سمير:
لم تنته بعد مفارقات الاعتصامات الجامعية تضامنا مع الفلسطينيين فى حرب غزة الوحشية، وآخرها سقوط قناع جديد عن وجه قبيح متمثلا في رقيب أمن أمريكي في قسم السلامة العامة بجامعة مدينة نيويورك عندما قال للمتظاهرين المؤيدين لفلسطين :"أنا أؤيد الإبادة الجماعية"، في تصريح تم تصويره وانتشر بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
** دليل إدانة!
ونشبت المشادة الكلامية بين ضابط الأمن والطلبة المتظاهرين في كلية ستاتن آيلاند، وظهر في الفيديو الرقيب العنصري ويدعي دونالد جيرار سأله أحد المتظاهرين: "أنت تدعم الإبادة الجماعية؟!"، فرد جيرار قائلا: "نعم أفعل"، وقال المتظاهر: "أنت تدعم الإبادة الجماعية!".
فأجاب الرقيب: "أنا أؤيد الإبادة الجماعية. أنا أؤيد قتلكم جميعا"، وعندما قال له المتظاهر إن التصريح الذي أدلى به تم تصويره عبر الفيديو، اكتفى بسبه بألفاظ نابية!
** قيم الكلية!
ومن جانبه ، قال متحدث باسم الكلية ستاتن آيلاند لصحيفة "ديلي نيوز": "نحن ندين اللغة المسيئة التي استخدمها الضابط خلال حفل تخرج رائع للاحتفال بخريجينا البالغ عددهم 2000 طالب .. ولاتعكس كلماته قيم الكلية أو الضباط الخمسين في طاقم السلامة العامة لدينا"، موضحا أنه تم إيقاف جيرار في انتظار مراجعة الحادث.
** شهادات أمام الكونجرس!
ولم يكن قناع جيرار الوحيد الذي سقط وإنما أدلى رؤساء 3 جامعات وجمعية شرفية للفنون والعلوم في الولايات المتحدة بشهاداتهم أمام لجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب الأمريكي عن تعامل جامعاتهم مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.
** الجلسة السادسة!
وكانت جلسة الاستماع هي السادسة التي تعقدها اللجنة ولجانها الفرعية بشأن ردود فعل الجامعات على التوترات التي اندلعت منذ هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 شخصا، بحسب إحصاءات إسرائيلية.
ووفقا لوزارة الصحة في غزة، استشهد 36 ألف فلسطيني وأصيب 80 ألفا في العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وفي عشرات الجامعات بأنحاء الولايات المتحدة، نصب طلاب خياما ونظموا مسيرات احتجاجية لمطالبة الرئيس الأمريكي جو بايدن ببذل مزيد من الجهد لإنهاء القتال في غزة ومطالبة جامعاتهم بسحب استثماراتها من الشركات التي تدعم حكومة الصهاينة.