قال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل وجهت توبيخا لسفراء أيرلندا والنرويج وإسبانيا يوم الخميس بسبب اعتزام حكوماتهم الاعتراف بالدولة الفلسطينية الأسبوع المقبل ووصف المبادرة بأنها محاولة “لإحياء… سياسات قديمة وفاشلة”.
وقالت الدول الأوروبية الثلاث يوم الأربعاء إنها ستعترف بالدولة الفلسطينية في 28 مايو أيار بهدف المساعدة في وقف الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة وإحياء محادثات السلام المتوقفة منذ عشر سنوات.
ومن أسباب وصول المحادثات إلى طريق مسدود صعود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتصبح هي من تدير قطاع غزة وسعيها لتدمير إسرائيل وتوسيع الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة ورفضها التنازل عنها للفلسطينيين.
وأذكت الحرب التي اندلعت بعد هجوم نفذته حماس عبر الحدود على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول أعمال العنف في الضفة الغربية وقلصت أكثر أي اهتمام من إسرائيل بدبلوماسية السلام.
وذكر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية آفي هيمان “إذا تعلمت إسرائيل أي شيء في الأشهر القليلة الماضية، فهو أن أطفالنا يستحقون مستقبلا أفضل وأكثر أمنا، وليس إحياء سياسات قديمة وفاشلة… من الخارج”.
وقال للصحفيين “الاعتراف بدولة فلسطينية لا يعزز السلام. إنه يطيل أمد الحرب… أي نوع لما يسمى بالحل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يعرض أمن إسرائيل للخطر لا يعني السلام. لن تكون هناك أي تنازلات بشأن أمننا”.
وقال مسؤولون إن وزارة الخارجية الإسرائيلية استدعت السفراء الثلاثة لتعرض عليهم لقطات مصورة لم تُنشر من قبل تظهر مسلحين من حركة حماس وهم يقتادون خمس مجندات إسرائيليات للأسر.
كما استدعت إسرائيل سفراءها من دبلن وأوسلو ومدريد للتشاور، وتقول بعض القوى الغربية الأخرى إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يتحقق من خلال المفاوضات.