رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

بقيادة الحزب الشيوعي وفرنسا المتمردة.. هل يرفض ”يوروساتوري” جرائم الاحتلال في غزة؟

المصير

الخميس, 23 مايو, 2024

10:41 ص

في ظل الاحتجاجات والتظاهرات المتزايدة من مناهضي دولة الاحتلال الصهيونية المناصرين لفلسطين في أوروبا وخاصة في فرنسا، تحولت مشاركة الشركات العسكرية الإسرائيلية في معرض "يوروساتوري" المقرر عقده في باريس يونيو المقبل، إلى كابوس يؤرق مضجع الحكومة الفرنسية.

ويقود التحالف المعارض بالبرلمان الفرنسي
والمكون من حزبي فرنسا المتمردة والشيوعي الفرنسي جبهة الرفض لمشاركة الشركات الإسرائيلية بالمعرض، حيث يقود الحزبين حراك شعبي بالمظاهرات والاحتجاجات الميدانية بشوارع باريس، إضافة للحراك البرلماني ومطالبة وزير الخارجية الفرنسي بعدم السماح للشركات الإسرائيلية بالمشاركة في المعرض.

ووفقا لما بثته وكالات الأنباء فقد طالب المتظاهرون من مؤيدي فلسطين في العاصمة الفرنسية باريس، بمنع شركات أسلحة إسرائيلية من المشاركة في المعرض الأوروبي الدولي للدفاع والأمن "يوروساتوري" المقرر عقده في الفترة 17-21 يونيو المقبل.
*لا نقبل تجار الموت

وتجمع المتظاهرون، بالقرب من وزارة الدفاع الفرنسية وطالبوا بلادهم بوقف تجارة الأسلحة مع إسرائيل.

وتفاعل الناشطون، مع حدث مشاركة شركات إسرائيلية في معرض "يوروساتوري" الذي سيقام في باريس وتشارك فيه شركات تنتج السلاح من جميع أنحاء العالم.

وطالب الناشطون، بمنع شركات الأسلحة الإسرائيلية من المشاركة في المعرض، ورددوا شعارات مثل "أوقفوا تسليح إسرائيل" و"إسرائيل مجرمة، (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون شريكها".

وشوهد نشطاء وهم يرتدون قمصانا بيضاء كتب عليها "(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو مجرم"، وذلك في المظاهرة التي شارك فيها سياسيون من الأحزاب المعارضة الفرنسية، فيما حمل النشطاء لافتات كتب عليها "أوقفوا المذبحة في غزة"، و"لن يتمكنوا من إسكاتنا".

وفي كلمته خلال المظاهرة، قال النائب توماس بورتس من حزب فرنسا المتمردة المعارض إن الحكومة يجب أن تخجل من استضافة وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في باريس.

وعلى الصعيد ذاته طالبت النائبة عن الحزب الشيوعي في البرلمان الفرنسي إيلسا فوسيون، خلال مداخلة لها بإحدى جلسات البرلمان، بمنع شركات إسرائيلية من عرض أسلحتها في معرض (يوروساتوري 2024) في باريس احتجاجًا على الإبادة الجماعية في غزة.

وقالت فوسيون “يختار البعض أن يغضبوا من الاتهامات الموجهة إلى حكومة يمينية متطرفة بدلًا من الفظائع التي يرتكبها هذا النظام، كل يوم يمر يحمل نصيبه من الوفيات والفظائع، يجب على فرنسا أن تتحرك، وأن تأخذ زمام المبادرة في ظل العدالة والقانون الدولي".
وأكدت أن الشركات الإسرائيلية تستخدم الأراضي الفلسطينية كمختبر، مضيفة أن " غزة أصبحت مقبرة للإنسانية، ولا يمكننا قبول تجار الموت".

*فلسطين تعمق الصراع بين أحزاب اليسار واليمين

وليس هذا هو الصدام الأول بين الحكومة الفرنسية اليمينية وتكتل المعارضة اليساري بسبب فلسطين، فقد أعلنت ماتيلد بانو رئيسة الكتلة النيابية لحزب «فرنسا الأبيّة» في البرلمان الفرنسي في أبريل الماضي، عن قيام الشرطة باستدعائها في تحقيق على خلفية «تمجيد الإرهاب» فُتح إثر بيان نشرته الكتلة في 7 أكتوبر يوم تنفيذ حركة «حماس» هجوماً غير مسبوق على إسرائيل.

وقالت بانو في بيان: «هي المرّة الأولى في تاريخ الجمهورية الخامسة التي يتمّ فيها استدعاء رئيسة لكتلة من المعارضة في الجمعية الوطنية لسبب بهذه الخطورة».

وتابعت: «أحذّر علناً من هذا الاستغلال الخطير للقضاء بهدف كمّ الأصوات السياسية المعبّر عنها».

وجاء إعلان بانو بعد أربعة أيّام من كشف ريما حسن المرشّحة للانتخابات الأوروبية على قائمة «فرنسا الأبيّة»، تلقّيها مذكّرة استدعاء من الشرطة القضائية على خلفية «تمجيد الإرهاب».

كما سبق وألغت السلطات ندوتان لمؤسس الحزب جان - لوك ميلانشون حول الوضع في الشرق الأوسط في مدينة ليل، في خطوة عدّها الأخير «استغلالاً للسلطة في جمهورية الموز».

كما انتقدت النائبة الفرنسية ألما دوفور أداء حكومة بلادها تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث قالت خلال تظاهرة تضامنية مع قطاع غزة، إنّها تشعر بالخجل من حكومة إيمانويل ماكرون التي سمحت لرئيسة البرلمان يائيل براون بيفيه بزيارة إسرائيل، في وقت تحذّر منظمة الصحة العالمية من أنّ حياة 15 ألف جريح في غزة توقّفت لأنّه لم يتبق أي شيء في غزة.

وأضافت أنّه في غزة لم يعد هناك ماء ولا طعام، ولا كهرباء، ولا أدوية، بينما تعلو صرخات الألم من أناس يموتون على الأسرة من دون الحصول على مخدر لتخفيف آلامهم.

وأشارت إلى أنّها تشعر بالخجل من الطبقة السياسية الفرنسية التي فضّلت جر الحرب إلى فرنسا بزعم أنّها حرب على الأديان، في حين هي في الحقيقة حرب استعمارية.

وقدّمت اعتذارها لأطفال غزة من شدة شعورها بالعجز، ولعدم وجود حكومة بمستوى الشعب الفرنسي الذي لا يُصدّق هذه البروباغندا الحربية المتواصلة.
والجدير بالذكر أنه من المقرر إقامة المعرض الدولي لصناعات الدفاع والأمن "يوروساتوري" (Eurosatory)، وهو أحد أكبر معارض الدفاع في أوروبا، في باريس، عاصمة فرنسا، في الفترة من 17 إلى 21 يونيو 2024.

ويحظى معرض "يوروساتوري"، الذي يقام مرة كل سنتين في مركز باريس نورد فيلبانت للمعارض بالتعاون مع وزارة الدفاع الفرنسية والشركة المنظمة COGES، باهتمام كبير منذ انعقاده لأول مرة في عام 1967.

ويعد معرض "يوروساتوري" بمثابة ملتقى لصانعي القرار من السياسيين والعسكريين ومؤسسات التصنيع الدفاعي من جميع انحاء العالم ليطلعوا على احدث الحلول والتقنيات في مجال الدفاع والأمن.

وشهدت نسخة عام 2018، مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية بـ 152 مؤسسة وشركة، بينما شاركت ألمانيا في المعرض بـ 118، والمملكة المتحدة بـ 85، وإسرائيل بـ 72، وتركيا بـ 61.

https://www.facebook.com/share/v/LssGQ6H2qARBKhek/?mibextid=qi2Omg