كعادته في التغطرس والتبج، وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، الاربعاء قرار ثلاث دول أوروبية بالاعتراف بدولة فلسطين بانه "مكافأة للارهاب" "لن تحمل السلام".
وقال نتانياهو "لهذا الشر، لا يمكننا إعطاء دولة"، "ستكون دولة إرهابية، وستحاول مرارا ارتكاب مجزرة 7 تشرين أكتوبر، ولن نقبل بذلك". وأضاف في مقطع فيديو نشره مكتبه أن "مكافأة الإرهاب لن تحمل السلام".
و يعد 28 مايو تاريخ لن تنساه الذاكرة العربية عندما يدخل اعتراف كل من أيرلندا والنرويج وإسبانيا بدولة فلسطين حيز التنفيذ بعد أن قررت الدول الثلاثة الانضمام إلي قائمة البلدان المؤيدة لإقامة الدولة الفلسطيني المستقلة إيمانا بالحرية والعدالة باعتبارهما المبدأين الأساسيين للقانون الدولي.
ودعت الحكومة النرويجية إلي دولة فلسطينية تتمتع بجميع الحقوق والواجبات وتخضع لمعايير القانون الدولي، مشددة علي ضرورة ترسيم الحدود الإقليمية بين دولتي فلسطين وإسرائيل على أساس الحدود قبل 4 يونيو 1967 .. انطلاقا من قناعة أوسلو بأنه لا يمكن أن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط دون أن يكون للفلسطينيين والإسرائيليين دولتهم الخاصة.
القرار الثلاثي لاقي ترحيبا من حركة حماس معتبرة أن تلك الاعترافات تمثل نقطة تحول في الموقف الدولي من القضية الفلسطينية وتثبيت حقوق الفلسطينيين، تزامنا مع تصريحات محمد دحلان القيادي البارز في حركة فتح والتي أكد فيها الموقف الأوروبي الأخير خطوة أساسية على طريق الحرية والتخلص من الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه خطوة كبرى لكي يفتح القوس وتنضم دول أخري مستقبلا قافلة "الاعتراف بالدولة الفلسطينية" من الاتحاد الأوروبي ودول العالم بأسره.