رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

تفوق على أسلافه بامتياز.. الانقسامات تشطر حكومة الاحتلال في عهد نتنياهو!

المصير

الأربعاء, 22 مايو, 2024

06:55 م

كتب - شريف سمير:

إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تفوق علي أسلافه في حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، فقد نجح أيضا بامتياز في شق الصف وإحداث انشقاقات حادة داخل الحكومة الإسرائيلية علي نحو أكثر تصدعا وانشطارا مقارنة برؤساء حكومات من الصقور المتشددة علي مدار مشوار الصراع العربي الإسرائيلي.



** المستوطنات فوق صفيح ساخن!

وكشفت طريقة تعاطي نتنياهو وحكومته مع أحداث السابع من أكتوبر، عن هشاشة أجهزة الدولة المحتلة، لاسيما بعد دخول القوات الإسرائيلية قطاع غزة، وفشلها في القضاء على الفصائل الفلسطينية مثلما كانت تخطط، مما أثار العديد من الانقسامات داخل مجلس الوزراء وحكومة الحرب المصغرة وحتى داخل الكنيست، حول طريقة إدارة حرب غزة .. وحملت العملية العسكرية الإسرائيلية تداعيات سلبية شديدة على الداخل الإسرائيلي، فأهالي الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة فاض بهم الكيل، وفقدوا الثقة في نية نتنياهو لإعادة ذويهم إلى تل أبيب لتجد العديد من المستوطنات على صفيح ساخن على مدار الساعة، بسبب المظاهرات والمسيرات المطالبة بإتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين وإنهاء الحرب والتوقف عن السعي لتحقيق مكاسب سياسية على حساب أرواح البشر من الطرفين.

** اتهامات متبادلة!

وتضرب الانقسامات حكومة الاحتلال وصلت إلى حد التراشق بالاتهامات بين أعضاء الحكومة، كان آخرها اتهام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير لعضو مجلس الحرب بيني جانتس بأنه يعمل على تقويض الحكومة وتفكيكها، واصفا إياه بالمخادع، ومطالبا نتنياهو بعزله .. بينما يري زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن نتنياهو أضعف من صورة إسرائيل أمام العالم خدمة لمصالحه الشخصية، وكونه يعلم أن اليوم التالي للحرب على غزة هو بداية نهايته سياسيا بشكل مأساوي، وقال إن التاريخ سيذكر نتنياهو بمقتل 1500 إسرائيلي في عهده.

** الإعلام الإسرائيلي الغاضب!

أما الإعلام الإسرائيلي، فقد صب غضبه علي نتنياهو متهما إياه بأنه يقوض من قوة الدولة ويودي بها إلى المجهول، وهو ما ظهر جليا في تقرير لصحيفة "هآرتس"، وصفت فيه طريقة التعامل مع أحداث السابع من أكتوبر بـ"ثالوث الفشل الاستخباراتي"، في إشارة للهشاشة الأمنية في القدرة على تأمين الدولة، ثم الإخفاق العسكري في تحقيق أهداف الحرب في غزة، وصولا إلي الفشل الاستخباراتي في تقدير تحركات قادة حركة حماس قبل 7 أكتوبر .. وحذرت "هآرتس" من أن مصر قد تنسحب من جهود الوساطة وقد تضطر إلى تقليص العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب إصرار الأخيرة على التوغل البري في مدينة رفح الفلسطينية.