تركت حرب غزة الأخيرة طابعاً مأساوياً على صفحات السوشيال ميديا، ففي الشهر الثامن من هذه الحرب وبعد أن تخطى الشهداء حاجز ال 35 ألف، كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيانها الرسمي أمس، لازال المشهد صادما.
*طفلة السادسة بين الركام
ونشر رواد التواصل الإجتماعي صورة مؤلمة من غزة، ترصد معاناة الأطفال في ظل الحرب، حيث تظهر في الصورة فتاة صغيرة لم تتجاوز السادسة من عمرها، خرجت من تحت الركام لتكون الناجية الوحيدة من وسط عائلتها.
وأظهرت الصورة منزل العائلة بعد أن قصفه طيران الإحتلال الإسرائيلي، وتسبب بمقتل جميع أفرادها ولم ينج سوى هذه الطفلة الصغيرة، حيث فقدت الأب والأم والأخوة وأبناء العم جميعهم.
واستطاعت قوات الدفاع المدني الفلسطيني إنتشال هذه الطفلة، من تحت ركام المنزل وبعد أن تم التأكد من وفاة الجميع، حاول البعض إقناع هذه الطفلة أن تذهب للنزوح مع أي عائلة أخرى، ولكن رفضت وأصرت على الصعود إلى منزلها، للتأكد من إن كانت أمها أو أحد إخوتها في الأعلى.
وصعدت الطفلة إلى المنزل تتفقد جميع أجزائه، وتنادي على أسرتها فرداً فرداً، وبعد أن تأكدت أنه لم يعد أحد بالمنزل، وافقت على النزوح بعد أن تم إقناعها بخطورة المكان، وأخذتها عائلة أخرى وذهبت للنزوح إلى إحدى المخيمات المتواجدة، في أماكن متفرقة.
وجاءت تعليقات مستخدمي التواصل الإجتماعي، معبرة عن الحزن وخيبة الأمل الكبيرة، والتعاطف مع هذه الطفلة الصغيرة، التي نشرت الحزن على كافة منصات التواصل الإجتماعي.
والجدير بالذكر أن حصيلة الشهداء في الليلة الماضية فقط، بلغ 82 شهيداً، وما يزيد عن ال150 جريحاً كنا أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، بعد العديد من الغارات المتواصلة على أنحاء متفرقة من قطاع غزة.